واشنطن تعلن دعمها للمبعوث الأممي وتتوعّد مقوّضي الأمن والاستقرار

إيطاليا تتوقّع انتخابات في ليبيا الربيع المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقّعت إيطاليا إجراء انتخابات في ليبيا الربيع المقبل، فيما شدّدت الولايات المتحدة عن دعمها القوي للمبعوث الأممي إلى ليبيا غسّان سلامة وخطة عمله.

مؤكّدة على التزامها بضمان مساءلة جميع من يقوضون سلام ليبيا وأمنها واستقرارها. وكشف وزير الشؤون الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو، أمس، عن أنّ ليبيا قد تجري الانتخابات في الربيع المقبل، بعد أن استضافت روما مؤتمراً على مدى يومين في باليرمو لتحقيق الاستقرار في ليبيا. إلى ذلك، أعربت الولايات المتحدة عن دعمها القوي لمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.

وخطة العمل المنقحة التي قدمها إلى مجلس الأمن في 8 نوفمبر الجاري. جاء ذلك في بيان لهيذر نويرت، الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية نقلته وكالة بلومبرغ. وقالت نويرت، إن الولايات المتحدة تشجعت بالتزام حكومة الوفاق الوطني لتسريع عملية تنفيذ الإصلاحات المالية وذات الصلة بالدعم. وأضافت أنه من المهم بالمثل تشجيع شفافية أكبر للمؤسسات الاقتصادية الليبية، بما في ذلك البنك المركزي الليبي.

وتابعت أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم هذا الحوار الاقتصادي. وحضّت الخارجية الأميركية، الليبيين على العمل بشكل بنّاء مع المبعوث الأممي لتحقيق أهداف عملية دستورية شاملة وإجراء انتخابات موثوقة وسلمية، مؤكدة التزامها بضمان مساءلة جميع من يقوضون سلام ليبيا وأمنها واستقرارها. و

قالت إن مؤتمر باليرمو شدد على أن تحقيق هذا التقدم سيتطلب اهتماماً مستمراً بالجوانب الاقتصادية والأمنية للصراع، ما يشجع التزام حكومة الوفاق بالتعجيل بتنفيذ إصلاحات شاملة في مجالي النقد والدعم المالي التي تحتاج إليها ليبيا على وجه السرعة لتحقيق الاستقرار في اقتصادها. وأوضحت أنّ الولايات المتحدة مستعدة لدعم الحوار الاقتصادي بناء على طلب ليبيا وبالتنسيق الوثيق مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

تثمين دور

وأثنت على قيادة غسان سلامة للتخفيف من العنف المتزايد في طرابلس، وشراكة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشكل مستمر مع حكومة الوفاق الوطني، لوضع ترتيبات أمنية أكثر ديمومة للعاصمة الليبية، مرحبة بالخطوات المهمة التي اتخذها رئيس حكومة الوفاق فايز السراج للبدء في إنشاء قوات أمن وطنية قادرة تحت السيطرة المدنية.

وقالت إن الولايات المتحدة تفتخر بالوقوف إلى جانب كافة الليبيين المستعدين لاغتنام هذه الفرصة المهمة، لوضع بلادهم في مسار يتجه نحو مستقبل أكثر إشراقا لجميع المواطنين، مشيرة إلى أن الشعب الليبي عانى كثيراً من انعدام الأمن وفساد النخب السياسية والجماعات المسلحة التي تستمر في نهب موارد الليبيين.

وأعربت واشنطن، عن تطلعها إلى مواصلة العمل الوثيق مع كل الشركاء الدوليين، فيما يسعى الشعب الليبي إلى إنشاء حكومة موحدة ومستقرة يجب أن تقف وحدها في وجه الإرهاب وتوفر الأمن والازدهار لكل الليبيين.

ملء فراغ

قالت صحيفة «إل صولي 24» الإيطالية، إن مؤتمر باليرمو حول ليبيا، أبرز جوانب غير ثانوية، بدءًا من دور روسي قوي لملء الفراغ الدبلوماسي الذي تركته الولايات المتحدة الأميركية، التي يبدو أنها لا تعير اهتماماً كبيراً بمصير دول الشمال الأفريقي.

وأكدت الصحيفة، أنه «لا الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولا وزير خارجيته مايك بومبيو كانا حاضرين في باليرمو، في وقت تواجد فيه رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف»، مشيرة إلى أن روسيا التي أصبحت الوسيط الذي لا يمكن تجاهله في الأزمة السورية، ترتبط بعلاقات يمكن وصفها بأنها أكثر من ودية مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر وتستعد للعب دور مهم أيضاً في ليبيا.

Email