القصف الإسرائيلي خلّف 7 شهداء وعشرات الجرحى وسوّى 7 مبان بالأرض

«تهدئة غزة» تنهي يومين من عدوان مدمّر

تعزيزات للاحتلال في محيط غزة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وقفاً لإطلاق النار مع إسرائيل بجهود مصرية بعد عدوان عسكري مدمّر خلال اليومين الأخيرين هدد باندلاع حرب جديدة شاملة في القطاع المحاصر.

وأصدرت الفصائل وبينها حركة حماس، بياناً مشتركاً قالت فيه إن «جهوداً مصرية مقدّرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني، وإن المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو الصهيوني».

وقال مسؤول إسرائيلي «إن وقف إطلاق النار مرهون بالتطورات على الأرض. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن المسؤول قوله إن إسرائيل تحتفظ بحقها في التحرك.. طلبات من حماس لوقف لإطلاق نار جاءت عبر أربعة وسطاء.. إسرائيل ردت بقولها إن الأحداث على الأرض سوف تقرر ما إذا كان وقف لإطلاق النار سوف يصبح ساري المفعول».

7 شهداء

وكانت حصيلة أكدت استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة ستة وعشرين آخرين، فيما تحدّث الجانب الإسرائيلي عن سقوط قتيل واحد و27 جريحاً ثلاثة منهم إصاباتهم صعبة، وأحدهم جندي، جراء حوالي 460 صاروخاً أطلقتها المقاومة، قال جيش الاحتلال إن قبّته الحديدية اعترضت مئة منها.

وفي أحدث البيانات، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استشهاد الشاب خالد أكرم معروف (29 عاماً) في غارة للاحتلال على بيت لاهيا شمال مدينة غزة.

وتواصلت الغارات الإسرائيلية على القطاع على مدى يومين، وردت عليها المقاومة بإطلاق الصواريخ على المستوطنات المحاذية وبلدات أبعد مدى مثل عسقلان التي تبعد عن غزة قرابة 40 كيلومتراً. ويزعم الاحتلال أن غاراته الجوية استهدفت حوالي 150 موقعاً للمقاومة ومؤسسات حكومية وأهلية.

تعزيزات

وقال ناطق باسم جيش الاحتلال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس إن الجيش حشد تعزيزات ووسائل كبيرة ونشر عدداً إضافياً من البطاريات المضادة للصواريخ.

وكاد أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام قال «إن منطقة المجدل المحتلة (عسقلان) دخلت دائرة النار، تكريساً لمعادلة الردع، ورداً على قصف المباني المدنية في غزة».

وسوّت القذائف الإسرائيلية سبعة مبان متعددة الطوابق بالأرض منها مبنى يضم محطة تلفزيون. وقال شهود إن صواريخ تحذيرية تحمل رؤوساً حربية صغيرة أطلقت أولاً فأصابت دون أن تدمر الجدران الخارجية. وقال عبد الله أبو حبوش (22 عاما) إن صيحات الجيران أيقظته من نومه وإنه خرج من المبنى الذي يقطنه بعد أن أطلقت إسرائيل ما تطلق عليها تحذير «الطرق على السطح».

وقال أبو حبوش «الصاروخ من طائرة إف-16 دمر المبنى بالكامل» وأضاف إنه ليس لديه أدنى فكرة عن سبب قصف المبنى. وقال كونريكوس إن جميع المباني التي قصفها الجيش الإسرائيلي «مملوكة لحماس أو تديرها الحركة أو تستخدمها».

مواصلة العدوان

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي اختصر زيارته الاحد لفرنسا، اجتماعاً أمس لمجلس الحرب المصغّر الذي يناقش عادة أكثر القضايا حساسية، قال مسؤول حكومي فلسطيني إن الغارات العدوانية على غزة المتواصلة منذ الاثنين دمّرت تسع بنايات سكنية. وقال بيان إن المجلس أمر الجيش بمواصلة الهجمات على غزة «وفق ما تقتضيه الضرورة».

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، خلال مؤتمر صحافي في غزة، إن إسرائيل ترتكب «جرائم حرب» باستهداف المنازل والمنشآت المدنية في القطاع.

وطالب بتدخل دولي فوري لوقف استهداف إسرائيل المنازل والمنشآت المدنية، باعتبارها محمية وفق القانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق الدولية. وقبل ذلك، نظم صحافيون فلسطينيون وقفة احتجاجية قبالة مقر قناة الأقصى الفضائية في غزة التابعة لحركة حماس والذي دمرته طائرات حربية إسرائيلية الليلة قبل الماضية.

Email