مصادر لـ«البيان »: حزب جديد في تونس برئاسة الشاهد لخوض انتخابات 2019

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت مصادر مطلعة لـ«البيان»، إنّ حزباً سياسياً جديداً سيتم الإعلان عن تأسيسه في تونس، خلال الأسابيع المقبلة، تحت قيادة رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

وأضافت المصادر، أنّ الحزب الجديد سينطلق من قاعدة برلمانية مهمة تتمثل في كتلة الائتلاف الوطني التي تشكلت منذ سبتمبر الماضي لدعم الشاهد، وتتكون حالياً من 40 نائباً على أن يرتفع عدد أعضائها خلال الأيام المقبلة.

مشيرة إلى وجود تحرّكات مكثفة لإنشاء تنسيقيات على مستوى المناطق الداخلية والولايات، استعداداً للإعلان عن الحزب الجديد الذي سيكون المنافس الجدي لحركة النهضة خلال انتخابات 2019 الرئاسية والبرلمانية.

وأوضحت المصادر ذاتها، أنّ لجنة مركزية شكلت لهذا الغرض، يشرف عليها عدد من المقربين من الشاهد، من بينهم مهدي بن غربية الوزير السابق لدى رئيس الحكومة، مكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، وسليم العزابي الذي استقال من منصب مدير الديوان الرئاسي في أكتوبر الماضي.

ولم تستبعد المصادر، أن يكون يوسف الشاهد مرشح الحزب الجديد للانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد أن بدأ كسب ملامح الزعامة، فضلاً عن التأييد الشعبي الذي يحظى به، لا سيّما من خلال الحرب على الفساد.

حزب جامع

وينتظر أن يكون الحزب الجديد جامعاً للمستقيلين من حزب «نداء تونس» والمنشقين عنه بعد فوزه بانتخابات 2014، إلى جانب وجوه مستقلة وأخرى من أحزاب مختلفة ذات مرجعيات دستورية وحداثية وليبيرالية، وأخرى مرتبطة بالنظام السابق، فيما من المرجّح أن يدمج ضمنه حزب حركة مشروع تونس بزعامة محسن مرزوق، والذي انضم للحكومة الحالية من خلال التعديل الوزاري، حيث حظي بثلاث حقائب وزارية ووزارتي دولة.

مسار توحيد

وكان مرزوق، أعلن مؤخراً أنّ حزبه سيواصل مسار التوحيد وسيعلن قريباً عن مشروع سياسي جامع يضم الكفاءة والفاعلية وله رؤية للمستقبل.

انهيار

يتزامن الإعداد لإطلاق الحزب الجديد، مع انهيار شبه كلي لحزب حركة نداء تونس الذي قاطع الجلسة العامة للبرلمان أول من أمس، ما نقله مباشرة لصفوف المعارضة لحكومة الشاهد، وكذلك مع ما يصفه المراقبون من توسع لدائرة حركة النهضة داخل مفاصل الدولة واستعدادها للهيمنة على المشهد السياسي انطلاقاً من انتخابات 2019.

Email