تقارير البيان

مساعي الحوثيين للتقدم في الحديدة تتحول إلى انتكاسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

سعت ميليشيا الحوثي إلى تحقيق مكاسب على الأرض في الساحل الغربي مستغلة التحركات الأممية الرامية إلى الدفع بعملية السلام وبدء جولة جديدة من المشاورات في الشهر الجاري.

حيث دفعت بتعزيزات ضخمة إلى محيط مدينة الحديدة، وذلك بهدف تحقيق انتصارات ميدانية تعزز موقفها التفاوضي خلال أي جولة مفاوضات مقبلة.

مساعي الميليشيا الحوثية تحولت إلى انتكاسة كبرى، بعد أن دمر الطيران التحالف العربي تعزيزاتهم، وتمكنت قوات العمالقة وباقي القوات المشتركة من دك تحصيناتهم والتقدم صوب مدينة الحديدة، وتحقيق انتصارات كبرى ستجعل ميليشيا الحوثي في موقف صعب وحرج في أي جولة مفاوضات مقبلة.

محللون يمنيون اعتبروا ما يحدث لميليشيا الحوثي من خسائر متلاحقة في الحديدة وباقي الجبهات يؤكد أن مساعيها استغلال الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب في اليمن باءت بالفشل، حيث عجزت عن تحقيق أي نصر استراتيجي يعزز موقفها التفاوضي، بل استمرت خسائرها في كل الجبهات وباتت القوات المشتركة على مشارف السيطرة على مدينة الحديدة، وهو ما يعني فقدان الميليشيا لأهم ورقة تفاوضية ستجعل موقفهم صعباً في أي مفاوضات مقبلة.

العميد ثابت حسين صالح قال إن الحوثيين في تراجع منذ معركة الضالع في العام 2015 مروراً بعدن وحتى الحديدة، هذا من الناحية الميدانية.

حيث لم يحققوا أي انتصار بل خسائرهم تتضاعف بشكل متواصل. واعتبر أن جبهة الحديدة حالياً هي الأهم وهي المحورية نظراً لأهميتها الاستراتيجية للحرب وللتفاوض، حيث للحديدة أهمية استراتيجية لميليشيا الحوثي، وتعد الشريان الذي يتغذون منه بالسلاح والأموال التي يكسبونها من إيرادات الميناء ويحولونها لصالح المجهود الحربي.

الضعفبدوره قال الباحث السياسي انيس الشرفي إن الانتصارات المستمرة لقوات التحالف العربي والشرعية في مختلف الجبهات، وأهمها جبهة الحديدة، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك حالة الضعف والهوان التي تمر بها ميليشيا الحوثي.

واعتبر ما يحدث حالياً في الحديدة سيحدد مصير أي مفاوضات مقبلة، وفي حال تمكنت القوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي على السيطرة على مدينة الحديدة، سيجعل من حسم باقي الجبهات أمراً سهلاً، وسيدفع بالكثير ممن يؤيد ميليشيا الحوثي إلى التراجع عن تأيدهم، كما أن خسارة الحديدة بما تمنحه للميليشيا من أموال وسلاح سيعجل بزوال الميليشيا وانهيارها أو على أقل تقدير تقديم تنازلات مهمة وهو ما سيدفع بعملية السلام إلى الأمام.

Email