تفجير مقر أمني للمعارضة بريف حلب الشرقي

نظام الأسد يبدأ الاستثمار في الدمار

مسلحون يسيرون وسط الدمار في مخيم اليرموك | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

انفجرت سيارة مفخخة أمام مقر الشرطة العسكرية التابع للمعارضة السورية في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي موقعة عدداً من الجرحى وقتيلاً واحداً، في وقت بدأ النظام السوري في ما أسمته تقارير صحفية الاستثمار في الدمار، وجدد مسؤول كبير في حكومة «الأسد»، تصريحات سابقة، لمسؤولين في النظام بمنح عقود «إعادة الإعمار» بسوريا، إلى الدول الصديقة للنظام.

وعلى رأسها روسيا وإيران، داعيا رجال الأعمال للعودة إلى بلدهم للمساهمة في إعادة إطلاق العجلة الإنتاجية.

وأشار المسؤول إلى «زيارات قامت بها وفود سورية موجودة في الخارج وخاصة من مصر إلى سوريا، حيث أبدت هذه الوفود رغبتها العارمة للعودة وإعادة العمل في سوريا، وخصوصا أن معظمهم صناعيون وأصحاب مهن، ويمتلكون التراكم المالي الذي يتيح لهم إعادة افتتاح مصانعهم في سوريا». ونوّه في السياق إلى أن من أسماها «الدول المعادية» لن تكون لها حصة في إعادة الإعمار.

وكان دومينيك شتيلهارت مدير قسم العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قال إن إعادة إعمار سوريا بعد الحرب قد تستغرق عقودا من الزمن وتتطلب دعماً مالياً هائلاً يقدر بالمليارات من الدولارات واليوروهات، ومن دول أخرى أيضاً. وتدفع روسيا حليفة النظام الأبرز والتي شاركته في عمليات التدمير الممنهج للمدن السورية، إلى تعويم ملف إعادة الإعمار وتوجيه الدول الغربية للمشاركة فيه.

إلا أنها واجهت رفضاً غربياً صارماً لأي عملية إعمار قبل التوصل لحل سياسي شامل في سوريا. إلى ذلك قال مصدر أمني في مدينة جرابلس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «انفجرت سيارة أمام مقر الشرطة العسكرية التابع للجيش الوطني الحر قرب جامع السجن وسط المدينة، وإن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح».

من جانبها، قالت مصادر محلية في مدينة جرابلس إن انفجارا عنيفا هز المدينة، وإن عددا من سيارات الإسعاف والإطفاء توجهت إلى مكان الانفجار وقامت عناصر الشرطة الحرة بقطع الطرق المؤدية إلى مكان الانفجار. وأشارت مصادر سورية الى أن ما لا يقل عن 10 أشخاص أصيبوا وقتل واحد خلال الانفجار مرجحة ارتفاع عدد القتلى.

وشهدت مدينة جرابلس، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المدعومة من تركيا عدة انفجارات خلال العام الجاري، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى. وتتهم فصائل المعارضة وحدات حماية الشعب الكردي و«داعش» بالوقوف خلف تلك الانفجارات.

Email