الكاميرات فضحت أوامر العمادي للحركة في غزة

نتانياهو يمتدح أموال قطر لـ«حماس»: كل إجراء له ثمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخلّلت جولة السفير القطري، محمد العمادي، في شوارع قطاع غزة بعد إدخال أموال قطرية لحركة حماس برعاية إسرائيلية، سلسلة فضائح، كان آخرها فيديو أثار غضباً في الشارع الفلسطيني، فيما امتدح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أموال قطر المنقولة عبر إسرائيل إلى الحركة المسيطرة على غزة.

وتداول ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للعمادي، خلال جولة على الشريط الأمني، وهو يأمر عضو المكتب السياسي لـ«حماس» خليل الحية بالحفاظ على التهدئة على الحدود، وفقاً لقناة «سكاي نيوز عربية».

وكان العمادي تلقى صفعة في الجولة نفسها، حين رشق متظاهرون فلسطينيون موكبه بالحجارة، خلال زيارته إلى مخيم العودة للمشاركة في مسيرات العودة، على السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
وفي الفيديو الجديد، يقترب العمادي من الحية هامساً له «نبي هدوء» وكرّرها مرتين، وهو يربت على كتف الحيّة، قبل أن يرد الثاني «ماشي»، في حديث اعتبره ناشطون أمر عمليات قطرياً-إسرائيلياً لـ «حماس» مقابل الأموال.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أن العمادي أدخل، الخميس، 15 مليون دولار لـ"حماس" عبر إسرائيل، الأمر الذي أثار غضباً شعبياً تمثّل برشق موكبه بالحجارة وسخطاً من جانب الفصائل الأخرى.
وقاطعت غالبية الفصائل الفلسطينية في غزة اجتماعاً كان مقرراً، مساء الجمعة، مع العمادي، وذلك بسبب «الفضيحة الوطنية»، في إشارة إلى إدخال الأموال القطرية تحت رعاية إسرائيل.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، إن إدخال الأموال القطرية «يأتي في إطار مخطط ليس بعيداً عن توجيهات أميركية إسرائيلية طلبت من قطر أن تقدم هذا الدعم لتحقيق أغراض سياسية». وشدد على أنه ينبغي إعطاء الأولوية للمصالحة بأسرع وقت ممكن، وفقاً لما أوردت وسائل إعلام فلسطينية.

فضيحة وطنية
أما الأمين العام لحزب الشعب، بسام الصالحي، فاعتبر أن إدخال الأموال القطرية عبر إسرائيل يمثل «فضيحة وطنية»، و«يظهر أن هناك تقاسماً وظيفياً بين تل أبيب وقطر وحماس».

والدفعة المالية التي أدخلها العمادي هي جزء من مبلغ 90 مليون دولار، وعدت قطر بتحويلها إلى «حماس» لدفع رواتب موظفيها لمدة 6 أشهر، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وتمول الدوحة أنشطة حركة حماس، التي تسيطر بقوة السلاح على القطاع، الذي يعاني فيه نحو 1.5 مليون فلسطيني جراء الانقسام السياسي بين الضفة وغزة.

وكان العمادي، الذي يرأس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة، قال في تصريحات سابقة إنه زار إسرائيل أكثر من 20 مرة منذ عام 2014.

واعترف الدبلوماسي القطري، أن أموال المساعدة التي تقدمها بلاده إلى الفلسطينيين تهدف إلى تجنيب إسرائيل الحرب في غزة، مؤكداً أن التعاون مع إسرائيل، يجنبها تلك الحرب.

نتانياهو يدافع
وما يؤكد الحرص القطري على خدمة مصالح إسرائيل، ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس. ونقل موقع «العربية نت» عن نتانياهو قوله إن نقل الأموال من قطر إلى قادة حركة حماس في غزة تم مقابل «ثمن»، واصفاً الخطوة بأنها «الصحيحة» في الوقت الراهن، ما يشير إلى الصفقة التي تتردد إعلامياً حول ضخ أموال قطرية في غزة مقابل هدوء على الحدود مع إسرائيل، الأمر الذي أكده الفيديو المنتشر لأمر العمليات الذي أصدره العمادي للقيادي في حماس خليل الحيّة.

وقال نتانياهو للصحافيين إنه ملتزم بإعادة الهدوء على طول الحدود بين إسرائيل وغزة، ومنع حدوث أزمة إنسانية في القطاع، على حد قوله.

وقبيل مغادرته إلى باريس صباح أمس، قال نتانياهو إنه سمح بعملية النقل بالتنسيق مع مسؤولي الأمن الإسرائيليين الذين صادقوا على القرار.

ووصف الخطوة بأنها ليست بلا مقابل، قائلاً «كل إجراء بلا استثناء له ثمن».

Email