دعتا إيران إلى إنهاء احتلال الجزر الإماراتية ووقف تدخلاتها في المنطقة

البحرين ومصر: المطالب الـ 13 أساس حل أزمة قطر

خليفة بن سلمان خلال استقباله سامح شكري في المنامة | بنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت وزارتا الخارجية المصرية والبحرينية تمسك بلادهما بالمطالب الـ 13 والمبادئ الستة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب، أساساً لحل الأزمة مع قطر، مؤكدتين محورية الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وأدانتا تدخلات إيران في المنطقة ودعمها الميليشيا الحوثية في اليمن التي تطلق الصواريخ الباليستية تجاه المملكة العربية السعودية، ودعتاها إلى إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية، كما شددتا على دعمهما لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وحل سياسي في سوريا وليبيا.

واختتمت في العاصمة البحرينية، المنامة، أمس، أعمال الدورة العاشرة للجنة البحرينية المصرية المشتركة، برئاسة وزيري خارجية البلدين، سامح شكري وخالد بن أحمد آل خليفة، التي شهدت التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج في المجالات السياسية والدبلوماسية والمالية والاقتصادية والتشريعية.

وذكر البيان الصادر في ختام أعمال اللجنة، أن الجانبين المصري والبحريني، أكدا محورية الحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة والحفاظ على سيادتها واستقلالها، وشددا على أهمية أمن الخليج العربي، وفي هذا الإطار رحب الجانب البحريني بتصريحات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بشأن أمن الخليج، الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وأن المساس بأمنه يعد خطاً أحمر.

ترحيب

ورحبت القاهرة بتأكيدات العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بأن مصر تمثل العمق الاستراتيجي والأمني لمملكة البحرين والمنطقة العربية.

وجدد الجانبان إدانتهما الإرهاب بجميع صوره وأشكاله ومظاهره، وأكدا تطابق الرؤى بين البلدين في هذا الشأن.

بدوره، أكد الجانب المصري دعمه كل الإجراءات التي تتخذها مملكة البحرين للحفاظ على أمنها واستقرارها، وركز الجانبان على أهمية تنسيق العمل والجهود الثنائية والإقليمية والدولية لمكافحة مختلف صور وأشكال الإرهاب ومعالجة جذوره وأسبابه، بما في ذلك تجفيف منابع تمويل الإرهاب ودعمه.

وشدد الجانبان على تمسكهما بالمطالب الثلاثة عشر والمبادئ الستة للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، أساساً لحل الأزمة مع دولة قطر، وأن كل المحاولات القطرية للالتفاف على هذه المطالب لن تقود إلا إلى إطالة المدى الزمني للأزمة.

وحرص الجانبان على الإشادة بالمساعي الكويتية المستمرة لإنهاء الأزمة، وشددا على أهمية دعم القضية الفلسطينية ومتابعة تطوراتها السياسية، بوصفها القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية.

وأكدا أن الحل العادل والشامل لن يتحقق إلا بحفظ حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعلى حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفقاً لحل الدولتين استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

وعبر الجانبان عن تطابق وجهة نظرهما في رفض التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وشددا على ضرورة احترام هذه الأطراف الإقليمية لمبادئ ونصوص القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول واستقلالها.

إنهاء الاحتلال

كما أكد الجانبان سيادة الإمارات على جزرها الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى»، كونها جزءاً لا يتجزأ من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعوة إيران إلى الاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية، إما من خلال المفاوضات المباشرة أو عبر اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وأكد الجانبان موقفهما الداعم لوحدة واستقرار وسلامة الجمهورية اليمنية ودعم حكومته الشرعية، وهو ما تجسد من خلال مشاركة البلدين في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق.

وشدد الجانبان على أهمية التوصل إلى حل سياسي كونه السبيل الوحيد لإنهاء الأزمات بالبلاد، وذلك على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة القرار 2216.

وأكدا دعمهما جهود المبعوث الدولي للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، كما أعرب الجانبان عن إدانتهما الشديدة لاستمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية من الأراضي اليمنية من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من قبل إيران ضمن تدخلاتها في الشأن اليمني ومحاولاتها الهيمنة من خلال دعم الميليشيا الانقلابية بكل الوسائل، ما أدى لإطالة أمد الصراع وثنيها عن المشاركة في العملية السياسية.

Email