التقى ماكرون وشدّد على الحاجة إلى أوروبا قويّة

ترامب: السعودية حجر الأساس في استقرار المنطقة

ماكرون خلال استقباله ترامب في قصر الإليزيه | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن المملكة العربية السعودية هي حجر الأساس في استقرار المنطقة، وفيما أعلن أن بلاده تريد أوروبا قوية و«عادلة» في اقتسام أعباء الدفاع، دعا إلى اتفاق جديد متين وكبير يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي.

وقال مصدر رئاسي فرنسي إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس، أن السعودية حجر الأساس في استقرار المنطقة.

وأوضح المصدر أن موقف ترامب من السعودية هو أن «هذا البلد هو حجر الأساس في المنطقة، وشريك لأميركا، ويجب عدم تعريض استقراره لأي هزة». كما نقل المصدر موقف الرئيسين ماكرون وترامب الذي تلخص حول عمل البلدين على الدفع نحو إرساء أسس حل سياسي في اليمن. وبشأن إيران، تمسك ترامب بموقفه الرافض للاتفاق النووي، ورفض دعوة ماكرون إلى وضع أسس للحوار مع طهران بموازاة العقوبات التي قال الرئيس الأميركي إنها أضعفت إيران كثيراً. ودعا ترامب إلى «اتفاق جديد متين وكبير يضمن عدم حصولها على سلاح نووي».

أوروبا قوية

وشدد ترامب على أن بلاده تريد أوروبا قوية ومستعدة لمساعدة حليفتها، لكن على أوروبا أن تكون عادلة عندما يتعلق الأمر بتقاسم عبء الدفاع. وأضاف ترامب: «نريد أوروبا قوية، هذا مهم جداً لنا، وأياً كانت الطريقة الأفضل والأكفأ لنفعل هذا فستكون شيئاً يرغب فيه كلانا».

ورداً على سؤال عما قصده من تغريدة قال فيها إنه شعر بالإهانة من تصريحات لماكرون عن ضرورة أن تخفض أوروبا اعتمادها على الولايات المتحدة في الأمن، قال ترامب: «نريد أن نساعد أوروبا، لكن عليها أن تكون عادلة، الإسهام حالياً في العبء يقع بشكل كبير على الولايات المتحدة». وحاول مكتب ماكرون نزع فتيل أزمة أثارتها تصريحات أدلى بها عن إنشاء جيش أوروبي، وأثارت حفيظة ترامب، مشيراً إلى أن تصريحاته تم تفسيرها بشكل خاطئ. وأقرّ مكتب ماكرون أن بإمكان تصريحاته أن تخلق حالة من الإرباك، لكنه أكد أنه لم يقل قط إننا نحتاج إلى جيش أوروبي ضد الولايات المتحدة.

توافق

وأكد ماكرون، لدى استقباله ترامب في قصر الإليزيه، أنه يتفق مع وجهة نظر ترامب بشأن حاجة أوروبا إلى تمويل جزء أكبر من التكاليف في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مضيفاً بالإنجليزية: «لهذا أعتقد أن اقتراحاتي بشأن الدفاع الأوروبي تتناسب تماماً مع ذلك». وأكد ماكرون لنظيره الأميركي أنه يعمل حتى تدفع أوروبا مزيداً من الأموال لتقاسم أعباء الدفاع عن القارة في إطار الحلف الأطلسي، وهذا مطلب متكرّر لترامب.

وقال ماكرون: «أريد أيضاً أن أتقاسم مع ترامب المقترحات المطروحة عن القدرات الاستراتيجية الأوروبية، وحول أن تقدم أوروبا مزيداً من الإسهام في العبء المشترك في إطار الحلف الأطلسي». وردّ الرئيس الأميركي قائلاً: «أقدّر ما تقوله عن تقاسم الأعباء، تعرف وجهة نظري، نريد أوروبا قوية». وأشار ماكرون إلى أنه سيبحث خلال اجتماع مع ترامب قضايا تشمل إيران والصراعات في سوريا واليمن وتغير المناخ والتجارة.

Email