Ⅶ تقارير « البيان »

الجزيرة.. سيريلانكا أحدث الضحايا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن قناة الجزيرة لا تترك فرصة حتى ولو صغيرة لكسب عداوة دول العالم، وليس فقط جيرانها من الوطن العربي، فالتدخل السافر في شؤون الدول لأغراض سياسية أصبح عادة أصيلة لتلك القناة، ولكن هذه المرة توجهت إلى شرق آسيا، وتحديداً دولة سيريلانكا التي قررت وسائل إعلامها أن سيريلانكا لن تكون ضحية لتلك القناة المسيسة وأجندتها المدعومة من الغرب، لذلك قامت الصحف السيريلانكية بتاريخ 7 نوفمبر بنشر تقرير مفصل عن التاريخ الأسود للجزيرة منذ بداية الربيع العربي وحتى الآن.

وعرض التقرير الذي أعادت الصحف الهندية نشره تفاصيل سابقة عن الجزيرة، مؤكداً أن الجزيرة ليست غريبة على الجدل وقد اتهمت بالإنحياز إلى اللوبي الغربي وأجندته في الإطاحة بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي، والتغطية غير العادلة في سوريا، والروابط مع مدير الجزيرة الإنجليزية الذي أجبر على الاستقالة في عام 2011، في حين اتُهم مراسل آخر بأن له صلات بتنظيم القاعدة.

وبحسب التقرير الذي وجد رواجاً واسعاً في الهند وسيريلانكا «في عام 2012، قدم العديد من مراسليهم استقالاتهم اعتراضاً على سياسة القناة بعدما قامت إدارة القناة بدفع 50 ألف دولار لتهريب الهواتف والمعدات إلى السوريين»

وذهب التقرير إلى أن العراق أيضا لم تسلم من تلك القناة فقد وجهت الحكومة العراقية اتهاماً رسمياً للجزيرة بسبب الانحياز الطائفي في عام 2013 وفي نفس العام اعتقلت مصر بعض مراسلي القناة، في حين حظرت الهند قناة الجزيرة على 5 أجهزة بث عبر إرسالها مراراً وتكراراً لخرائط متنازع عليها للهند.

مخطط مشبوه

واستعرض التقرير مخطط الجزيرة المشبوه في سيريلانكا كاشفاً، عن محاولة القناة بث الرعب في نفوس أهل سيريلانكا من خلال استخدام عبارات مفخخة واستضافة شخصيات منتقاة بعناية ليدعوا استنتاجاتها المعتمدة على مجرد أكاذيب يتم زرعها في عقل المشاهدين، من خلال عبارات مثل «تم تحذير البرلمان من حمام الدم»، ويطرح الإعلام السيريلانكي سؤالاً: «ما هي «الديمقراطية» التي تريدها الجزيرة، وهي تستغل الأزمات في البلدان الأخرى وتحاول تضخيمها بمثل هذه التقارير المغرضة بدلاً من أن تقوم برصد الأحداث بالمهنية التي تحتمها عليهم شرف المهنة»

وبحسب الإعلام السيريلانكي قناة الجزيرة ليست القناة الإعلامية الوحيدة التي تحاول التلاعب بمشاعر المشاهدين الدوليين ضد سيريلانكا ونحو الشخص الذي يجب أن يحكم سيريلانكا غير انه شدد بأنه عندما يكون بلد ما مستقلة وسيادية فإن الشعب هو الذي يقرر ما يريد وليس الحكومات الأجنبية وبالتأكيد ليس وسائل الإعلام الأجنبية أو المنظمات غير الحكومية التي تمولها الحكومات الأجنبية.

وشدد الإعلام السيريلانكي في جملة من التقارير والمقابلات التي اكتظ بها على ضرورة أن لا يلتفت السيريلانكيون إلى أكاذيب الجزيرة التي عرفت بها منذ نشأتها واصطلت بها الكثير من البلدان، لافتاً إلى أن أي شخص ليس لديه خلفية أساسية عن أعضاء اللجنة المعارضة وماذا كانوا على مر السنين سيكون من السهل أن يصدق الأكاذيب التي يروجون لها بمساعدة وسائل إعلام موجهة وظيفتها فقط أن تحفر تصورات الناس دون تقديمها الجانبين وتسمح للمشاهد بأن يقرر من هم على صواب أو خطأ.

Email