80 % من الليبيين يطالبون بإجراء انتخابات

مؤتمر وطني حول ليبيا مطلع 2019

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، مجلس الأمن الدولي، أنّ مؤتمراً وطنياً سيعقد في ليبيا في الأسابيع الأولى للعام 2019، من أجل الدفع لإجراء انتخابات في العام الذي يليه.

وقال المبعوث الأممي غسان سلامة، إن ّالمؤتمر سيوفر «منصة» لليبيين للتعبير عن رؤاهم للمستقبل بحيث لا يتم الاستمرار في تجاهله من قبل هؤلاء الذين هم في السلطة. وقال سلامة للمجلس عبر دائرة فيديو من طرابلس، إن المؤتمر الوطني الذي كان قيد المناقشة منذ العام الماضي قد تم تأجيله بسبب القتال المستمر والانقسامات السياسية.

وأضاف «الآن، الظروف مؤاتية أكثر»، لافتاً إلى أنّ المؤتمر الوطني سيعقد في الأسابيع الأولى لعام 2019، والعملية الانتخابية التي ستليه يجب أن تبدأ في ربيع 2019. وأشار إلى استطلاع يظهر أن 80 في المئة من الليبيين يطالبون بإجراء انتخابات، مشدداً على أن الدعم الدولي للمؤتمر أمر أساسي. وقال سلامة، إنّ العملية السياسية يجب أن تبدأ في أوائل العام المقبل.

وأضاف سلامة لمجلس الأمن عبر الفيديو من طرابلس، إنّ أربعة من القادة السياسيين المتنافسين في البلاد اتفقوا على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 10 ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أن التأجيل والتناقضات في الأشهر التي تلت الاتفاق تهدف ببساطة إلى إضاعة الوقت.

وأضاف سلامة، أنّ عدداً لا يحصى من الليبيين ضاقوا ذرعاً بالمغامرات العسكرية والمناورات السياسية التافهة، مردفاً: «لقد حان الوقت لإتاحة الفرصة أمام مجموعة أوسع وأكثر تمثيلاً من الليبيين للقاء على الأرض الليبية دون أي تدخل خارجي، من أجل رسم مسارٍ سليم للخروج من المأزق الحالي، معزَّز بجدول زمني واضح».

اجتماعات

قالت جماعة مفوضة من الأمم المتحدة، بعد اجتماعات نادرة في أنحاء ليبيا، إن الليبيين يريدون بأغلبية ساحقة تشكيل حكومة وطنية تمثل جميع مكونات المجتمع وتوزيع الموارد بصورة عادلة. وأشار تقرير المركز المؤلف من 77 صفحة، إلى أنّ أكثر من 7000 ليبي شاركوا في الاجتماعات، وأن 30 في المئة منهم شاركوا عبر الإنترنت، لأنّ عدم الاستقرار جعل من المتعذر الحضور.

لافتاً إلى أنّه وفي اجتماع واحد في مدينة سبها جنوبي البلاد، اتفقت الجماعات المتناحرة على وقف إطلاق النار، للسماح للاجتماع العام النادر بالمضي قدماً.

وأضاف التقرير: «يعتبر قسم واسع من المشاركين في المسار التشاوري، أن الليبيين محرومون من حكومة تمثلهم وتجمع فرقتهم وتدافع عن مصالحهم».

Email