وزيرة الرياضة الفرنسية تطالب بتحقيق فوري وتتوعد بعقوبات

فضيحة «عنصرية» في أكاديمية باريس سان جيرمان

ملعب نادي باريس سان جيرمان | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالبت وزيرة الرياضة الفرنسية روكسانا مارسينينو مسؤولي كرة القدم بالتحقيق في اعتماد نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، على معايير عرقية في عمليات اكتشاف المواهب. وقالت مارسينينو «لا يمكن التسامح إزاء التمييز بين أشخاص أو مواهب على أساس ألوان بشرتهم أو عرقيتهم، متوعدة بعقوبات تأديبية»

وأضافت الوزيرة أنها طالبت مسؤولي الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين بنظر القضية «بأسرع شكل ممكن».

وكان نادي باريس سان جيرمان قد اعترف الليلة قبل الماضية بوجود ممارسات غير قانونية من قبل مكتشفي المواهب، وذلك بعد أن أشار تقرير إلى وجود تصنيفات عرقية للاعبين مستقبليين للفريق تعتمد على أصولهم. وأوضحت الوزيرة، في بيان أنه في حال ثبوت ما نشر في الصحافة بشأن هذا الأمر من الممكن أن تكون هناك «عقوبات تأديبية وأيضا قضائية».

وأكدت «لا يمكننا التسامح في أن يكون هناك أشخاص يتم التعاقد معهم من خلال لون بشرتهم أو أصولهم».

تمييز عنصري

وكشف موقع «ميديا بارت» الفرنسي أن باريس سان جيرمان المملوك من قبل قطر يستخدم سياسة تعاقد تعتمد على التمييز ومبني على النواحي العرقية، وذلك في أكاديمية المراحل السنية بالنادي. وبحسب «ميديا بارت» فإن النادي الفرنسي قام بإعداد بيانات عن اللاعبين تقوم على التصنيف العرقي الخاص بهم.

وقسموا إلى 4 أنواع، يتقدم التصنيف الفرنسيون، ومن ثم المغرب العربي، وثالثا اللاعب الكاريبي، ورابعا اللاعبون ذو البشرة السوداء من قارة أفريقيا، ولم ينف النادي الفرنسي اللجوء إلى الممارسات العنصرية في التعاقد مع اللاعبين الصغار.

وتطلب أكاديمية النادي من الكشافين في ورقة بيانات اللاعبين ذكر أصل اللاعب، وتوفر الورقة الخيارات العرقية الأربع، وأكد فورنييه، الكشاف الذي يعمل مع النادي الفرنسي، الممارسات العنصرية التي يقوم عليها النادي، وقال في تصريح لـ«ميديا بارت»:

يجب عليك أن تقوم أن اللاعب أبيض «لون البشرة» وليس فرنسيا أو إلى ذلك، لأن لم يرغب باريس سان جيرمان بالتوقيع مع أي لاعب مولود في أفريقيا، وكان يوصي بأن يكون اللاعب فرنسيا.

فضائح متتالية

وأضاف: طلبت من النادي التعاقد في 2013 مع اللاعب غبوهو، وكتبت في الخانة «أسود أفريقي» على ورقة النادي، وانضم اللاعب المولود في كوت ديفوار، إلى نادي رين الفرنسي بعدها، ولعب مع المنتخب الفرنسي للشباب. ولا تعد واقعة عنصرية النادي المملوك لقطر الفضيحة الأولى التي كشفت عن باريس سان جيرمان.

حيث نشرت «بليتشر ريبورت» البريطانية يوم السبت الماضي، تكملة للتسريبات الأخيرة، والتي تضمنت هذه المرة وعداً من نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي الاسبق، لأمير قطر، تميم بن حمد، بمنح قطر حق استضافة كأس العالم 2022 في حال قام الأخير بشراء نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وتدشين قناة رياضية في فرنسا.

وجاء في نص التسريبات: في أحد الاجتماعات بعام 2010، قام ساركوزي بالطلب من تميم، أن يشتري نادياً فرنسياً ويدشن قناة تلفزيونية في فرنسا «بي إن سبورتس»، وفي المقابل ستحصل قطر على حقوق استضافة كأس العالم 2022.

وتأتي التسريبات ضمن سلسلة بدأت بالظهور والتي تضمنت تعاون الفرنسي بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي السابق، وإنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الحالي، لتغطية تحايل باريس سان جيرمان المالي، الذي دفع قرابة 1.8 مليون يورو، وهو ما أبعد عنه العقوبات الرادعة التي كانت من المفترض أن تحرمه اللعب في البطولات الأوروبية أو منعه من التعاقدات لأكثر من فترة انتقالات.

عدم التزام

كما طالب خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني «الليغا»، في الأسبوع الماضي، بإبعاد باريس سان جيرمان من المشاركة في دوري أبطال أوروبا، لأن النادي المملوك من قبل قطر لا يلتزم بقانون اللعب المالي النظيف. وقال تيباس ليومية «ليكيب» الفرنسية: النادي أفرط في قيمة عقوده مع شركات قطرية ويجب استبعاده من دوري الأبطال،.

وأبلغنا الاتحاد الأوروبي بأن باريس سان جيرمان لا يلتزم بقانون اللعب المالي النظيف ويجب إبعاده. وأضاف: باريس سان جيرمان يهدد استقرار كرة القدم في أوروبا، وتسبب في تضخم السوق، وعلى الاتحاد الأوروبي معاقبة باريس سان جيرمان بقرار تأديبي، وسبق وقلت ذلك في كثير من الأحيان، إن النادي الذي يخدع يجب ألا ينافس في دوري الأبطال.

Email