خبراء عراقيون: «تنظيم الحمدين» يسعى لنجدة إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر الخبير السياسي عبدالغني علي يحيى زيارة الوزير القطري إلى بغداد محاولة من جانب النظام القطري لنجدة حليفه النظام الإيراني.

وقال يحيى: «بلا شك هذه الزيارة جاءت في إطار الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.. فقطر تربطها علاقات وثيقة مع النظام، والعراق طرف في هذه العلاقات»، مشيرا إلى أن قطر تستغل نقطة الضعف في العقوبات الأميركية المتمثلة بإعفاء العراق ودول أخرى من الالتزام بها في نجدة حليفها الإيراني.

وفي السياق، قال الخبير الاستراتيجي مؤيد الجحيشي إن زيارة وزير خارجية قطر إلى العراق جاءت من أجل تأمين مناصب في الحكومة العراقية للسياسيين المدعومين من قطر وإيران، حيث التقى مع خميس الخنجر القيادي بتحالف المحور المدعوم من قطر.

وأشار إلى أن «هذه الزيارة تأتي بعد التسريبات التي أشارت إلى أن الخنجر لن يحصل على وزارة في حكومة عبدالمهدي»، مشددا على أن «قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي تدخلت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بموافقة إيران، التي سمحت للسياسيين التابعين لقطر الذين كانوا معروفين إعلاميا بمناصرتهم لتنظيم داعش الإرهابي بخوض الانتخابات والمشاركة في العملية السياسية».

وأضاف الجحيشي أن «رئيس الوزراء العراقي لن يستطيع أن يمسك العصا من الوسط في مسألة العقوبات المفروضة على إيران، إما سيكون مع واشنطن ويطبق العقوبات، وإما سيكون مع إيران». وتابع: «أتى الوزير القطري ليتباحث مع الحكومة العراقية كيفية الخروج من العقوبات بأقل ضرر دون أن تغضب أميركا وإيران منها».

وقد كشف سياسي عراقي بارز أن زيارة وزير الخارجية القطري جرت بإيعاز مباشر من قبل إيران، خصوصا أن الدوحة وطهران كانت لهما باع طويل أخيراً في تشكيل الحكومة العراقية وتعيين الرئاسات الثلاث (رئاسة البرلمان العراقي ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء)، وهناك غرفة عمليات مشتركة للجانبين في بغداد.

لقاءات

كشفت مصادر عن لقاءات جمعت وزير الخارجية القطري وقادة الميليشيات الإيرانية في السر ببغداد، بينهم الإرهابي أبو مهدي المهندس أمين عام كتائب حزب الله العراق، وهادي العامري رئيس هيئة ميليشيا الحشد الشعبي الأمين العام لمنظمة بدر، وقيس الخزعلي أمين عام العصائب، بحضور السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي، وقادة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وأكدت أن «الفترة المقبلة ستشهد تعاونا قطريا إيرانيا لتمويل إيران بالأموال الصعبة وخرق العقوبات الأميركية، تلعب فيه المليشيات دورا رئيسيا، مستفيدة من قرار الولايات المتحدة إعفاء بغداد من العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران».

Email