صورة تفضح الاجتماع وتؤكد دعم قطر للإرهاب وأذرع إيران

وزير خارجية «الحمدين» يحاول إخفاء لقاء جمعه بالعامري

عبد الرحمن يبدو مغتبطاً خلال لقائه زعيم الميليشيا الإرهابية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد زيارة وزير خارجية تنظيم الحمدين، محمد بن عبدالرحمن، إلى العراق قبل يومين ولقائه بالعديد من المسؤولين العراقيين، للخروج من العزلة القطرية والإيحاء بأن هذا النظام ليس معزولاً ولمساعدة إيران في الهروب من العقوبات الأميركية.

وكان لافتاً هروب الوزير من صورة مع قائد ميليشيا الحشد الشعبي السابق هادي العامري الذي التقاه في إطار هذه الزيارة. ولم تنشر أية وسيلة إعلام قطرية هذه الصورة على الإطلاق في إطار إخفاء العلاقة بين «الحمدين» والحشد الشعبي.

محاولة إخفاء

وفي تغريدة له في حسابه على «تويتر»، قال وزير الحمدين إنه يشعر بالسعادة للقاء قيادات العراق، ونشر صور من لقاءاته، إلا أنه تجاهل نشر صورة هادي العامري، المعروف بأنه طائفي مقيت، ترأس الحشد الشعبي عامين وارتكب أبشع الفظائع، حسب منظمات حقوقية.

علاقة الوزير القطري بالعامري، كانت قوية جداً من خلال المليارات التي دفعتها قطر للحشد الشعبي العام الماضي من أجل الإفراج عن المحتجزين القطريين، إذ ذهبت ملايين الدولارات القطرية إلى سلة الحشد الشعبي.

واليوم يؤكد الوزير القطري جوهرية هذه العلاقة بلقاء العامري، لتنفضح السياسة القطرية المتذبذبة على رؤوس الأشهاد، بلقاء شخصية مرفوضة عالمياً حتى من قبل الولايات المتحدة التي تحاول قطر الظهور وكأنها حليفة لها.

اللافت في هذه الزيارة التي حاول عبدالرحمن إخفاء جزء كبير منها، هو اهتمام الإعلام الإيراني، المدفوع بالمال القطري، فقناة العالم كانت الناطق الرسمي باسم تنظيم الحمدين بشأن الزيارة، إذ نقلت تفاصيلها بشكل كامل. وقالت بعد لقاء وزير الخارجية القطري بالعامري رئيس تحالف الفتح العراقي، الذي قال إن العراق منفتح على محيطه الإقليمي والدولي والعربي، مشيراً إلى وجود مجالات استثمارية كبيرة يمكن فتحها بين قطر والعراق، الأمر الذي اعتبره مراقبون عراقيون أنه محاولة قطرية لتمويل الحشد الشعبي من الأبواب الخلفية.

وذهب الوزير القطري أبعد من ذلك، من خلال دعوة هادي العامري إلى زيارة الجزيرة المعزولة، الأمر الذي يكشف عمق العلاقة القطرية بأذرع إيران في المنطقة.

Email