تقارير «البيان »

انتصارات الشرعية.. خطوة نحو إرساء السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل قوات الشرعية اليمنية المسنودة بقوات التحالف تحقيق انتصارات حاسمة في الحديدة وصعدة وحجة وبوقت قياسي من شأنه أن يجعل ميليشيا الحوثي مراجعة مواقفها الرافضة للسلام والعودة إلى طاولة الحوار. طوال سنوات وقفت الميليشيا الإيرانية بوجه كل محاولات إقرار السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

وراهنت على أن إطالة أمد المعركة سيحقق لها أهدافها بإيجاد نموذج لميليشيات حزب الله داخل اليمن يتحكم بمصيره لصالح إيران ويستخدم لأذية جيرانه.

وحرصاً من الشرعية والتحالف والتزاماً منهما بعدم إطالة معاناة اليمنيين نتيجة الحرب استجابت لكل دعوات السلام وحضرت كل اللقاءات وقدمت التنازلات لكن الميليشيا المقامرة رأت في ذلك ضعفاً وذهبت نحو فرض شروطها واستثمر قادتها في الحرب لتحقيق مكاسب مالية ضخمة وهو ما جعل العالم يدرك أن اللغة الوحيدة التي تسمعها الميليشيا جيداً هي العسكرية.

وبعد أن استنفد التحالف والشرعية كل المبررات السياسية وتركا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي فرصة إقناع الميليشيا المرتهنة لإيران للقبول بالسلام وفشلهم في ذلك جاءت العمليات العسكرية الشاملة في الحديدة وصعدة وحجة.

موعد جديد

وقبل أن تحدد الأمم المتحدة موعداً جديداً لمحادثات السلام بعد أن أفشلت الميليشيا الشهر الماضي جولة مشاورات جنيف تعمل قوات الشرعية على استكمال تحرير الحديدة مدينة وميناء وإغلاق أهم منفذ لتهريب الأسلحة ومصدر لتمويل عملياتها القتالية،كما تقدمت وحدات أخرى في عمق محافظة صعدة لإيصال رسالة لقيادة الميليشيا أنها أمام خيارين إما القبول بالسلام الحقيقي أو تجرع مرارة الهزيمة.

وفيما كانت القوات المشتركة تتقدم من محوري الشرق وجنوب مدينة الحديدة لتطويق الميليشيا داخلها كانت قوات الجيش اليمني وبإسناد من قوات التحالف العربي تلقن الميليشيا في صعدة دروساً في الانتصارات حيث فاجأت الميليشيا بعملية إنزال جوية في عمق جبل مران بمديرية حيدان مسقط رأس زعيم الميليشيا جنوبي غرب محافظة صعدة.

العملية التي تمت خلف خطوط الميليشيا مكنت قوات الشرعية من تحرير عدد من المرتفعات في جبل مران بداية مديرية حيدان شرق منطقة الملاحيظ كما أمنت 20 قرية في جبال مران.

تدريب عالٍ

وأظهرت وحدات نوعية من قوات الجيش اليمني التي تلقت تدريباً عالياً وزودت بأحدث الأسلحة قدرات وتأهيلاً عالياً ، وقد نجحت في تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في فتح الطريق أمام تقدم قوات الوحدات العسكرية الأخرى إلى عمق جبال مران لاستكمال تأمين المواقع المحررة في مديرية الظاهر وانتزاع الألغام الحوثية منها تمهيدًا لعودة اليمنيين إلى منازلهم.

وتوعد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بأن يسقط «علم حوثي إيران» كما سقط علم الاستعمار البريطاني في مثل هذه الأيام في شهر نوفمبر وسيرتفع علم الجمهورية اليمنية فوق قمم جبال مران جازماً بأن النصر قريب.

Email