مذكرات توقيف فرنسية بحق مسؤولين في نظام الأسد

مصادر لـ« البيان »: التحالف يتجه لاقتحام تحصينات «داعش» في سوريا

■ مبانٍ مدمرة قرب مخيم اليرموك | ( ا ف ب)

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر سياسية لـ«البيان» أن التحالف الدولي بدأ في إعداد استراتيجية جديدة لمواجهة تنظيم داعش في سوريا حيث يحضر لإرسال قوة خاصة من أجل اقتحام مناطق التنظيم الاستراتيجية. فيما نقلت مصادر قضائية فرنسية أن باريس أصدرت مذكرات توقيف بحق ثلاثة مسؤولين سوريين كبار.

وبعد 3 أسابيع من المعارك الضارية بين تنظيم داعش الإرهابي وقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي في ريف البوكمال، انقلبت المعطيات العسكرية بشكل مفاجئ. فالتنظيم استعاد المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية خلال حملة دحر الإرهاب.

وأكمل سيطرته على مناطق حيوية منها السوسة والباغوز متجهاً إلى الحدود العراقية السورية، هذه المعطيات، جعلت من قيادة التحالف الدولي تغير الاستراتيجية العسكرية، وتطويرها في سياق ضربات موجعة ستوجه للتنظيم في الأيام القادمة بحسب مصادر مطلعة. حيث أكدت مصادر سياسية لـ«البيان» أن التحالف الدولي بدأ في إعداد استراتيجية جديدة لمواجهة تنظيم داعش في سوريا حيث يحضر لإرسال قوة خاصة من أجل اقتحام مناطق التنظيم الاستراتيجية.

بالتزامن مع مجريات المعارك في ريف البوكمال؛ وجهت القوات التركية في الشمال العديد من الضربات ضد القوات المتحالفة مع أمريكا والتي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية انفصالية.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية، في بيان حصلت «البيان» على نسخة منه إنها استهدفت بالمقابل عربة عسكرية تركية على الطرف التركي من الحدود شرقي نهر الفرات ودمرتها، ردًا على القصف التركي لمواقع «قسد» قرب بلدة عين العرب، على ضفة الفرات الشرقية بريف حلب، وهي المرة الثالثة التي يستهدف فيها الجيش التركي مواقع لقوات «قسد» شرقي الفرات في أسبوع.

ورد الجيش التركي، حيث استهدف بالرشاشات الثقيلة معبر تل أبيض في مدينة الرقة شرقي سوريا، ما أدى إلى مقتل أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية.

مخاوف

المخاوف تتزايد من الجانب الكردي، حيال إعلان تركيا بشكل واضح أنها تسعى لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من شرقي الفرات، الأمر الذي جعل الأكراد يعيدون حساباتهم في كل المنطقة، وخصوصا في معركة دحر الإرهاب ضد داعش في ريف البوكمال.

ورأى العديد من المراقبين في دير الزور، أن المؤشرات خطيرة في هذه المنطقة، خصوصاً إذا تراجعت قوات سوريا الديموقراطية بسبب المحاولات التركية لمواجهة وحدات حماية الشعب عسكرياً، ذلك أن الفراغ الأمني الذي ستتركه قوات سوريا الديموقراطية في ريف دير الزور الشرقي سيمكن خلايا داعش من الانتعاش مجدداً والقيام بعمليات عسكرية.

مذكرات توقيف

إلى ذلك، نقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية، أمس عن مصادر قضائية قولها إن فرنسا أصدرت مذكرات توقيف بحق ثلاثة مسؤولين سوريين كبار.وأوضحت الصحيفة أن مذكرات التوقيف أصدرها قبل أيام قاضي تحقيق فرنسي، مشيرة إلى أن هذا التطور هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.

وتابعت أن المذكرات تطال 3 مسؤولين كبار في المخابرات السورية، في تهم تتعلق بـ«التواطؤ في أعمال تعذيب والتواطؤ في حالات الاختفاء القسري والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب». ومن بين المسؤولين المتابعين، علي مملوك، المدير الحالي لمكتب الأمن الوطني، وهو الرجل الذي يشرف على جهاز الأمن السوري بأكمله.

Email