محكمة الاستئناف تقضي بالسجن المؤبد لـ 3 مدانين

«خلية قطر» تغرق في قضاء البحرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت محكمة الاستئناف العليا في مملكة البحرين، أمس، حكمها في قضية التخابر مع قطر بغرض ارتكاب أعمال عدائية ضد المملكة والإضرار بمصالحها القومية، والتوصل إلى معلومات حساسة تمس أمن وسلامة البلاد.وحكمت محكمة الاستئناف العليا بالبحرين بالسجن المؤبد على رئيس حركة الوفاق المنحلّة بحكم قضائي، علي سلمان. وقضت بالسجن المؤبّد لسلمان والقياديين في الحركة المنحلّة علي الأسود وحسن سلطان بتهمة التخابر مع قطر.

وصرح المستشار أسامة العوفي المحامي العام بأن المحكمة قضت بقبول طعن النيابة العامة باستئناف حكم محكمة أول درجة، وبإجماع الآراء بإلغاء ذلك الحكم والقضاء مجدداً بإدانة الثلاثة في تلك القضية وبمعاقبة كل منهم بالسجن المؤبد عما أسند إليه.

وكانت النيابة العامة أحالت الثلاثة في تلك القضية لما ثبت في حقهم من التخابر مع مسؤولين في الحكومة القطرية بقصد استمرار أحداث الاضطرابات والفوضى التي شهدتها البحرين عام 2011 وما صاحبها من استشراء الجرائم وأعمال العنف والتخريب، وذلك بغية إفقاد السلطات سيطرتها على الأوضاع ومن ثم إسقاط النظام الدستوري في البلاد.

أدلة قاطعة

وفي ضوء ما توصلت إليه التحقيقات من أدلة قاطعة من بينها الاتصالات الهاتفية التي تم رصدها بين المدانين والمسؤولين القطريين، فقد تورط المدانون في إفشاء معلومات حساسة للحكومة القطرية تتعلق بأمن الدولة من شأنها المساس بأمن وسلامة البلاد، فضلاً عن ثبوت تقاضيهم مبالغ مالية من الحكومة القطرية في مقابل ذلك. وقدمت النيابة العامة تسجيلات لمشاركاتهم الإعلامية بقناة الجزيرة القطرية تنفيذاً لتفاهمهم واتفاقهم مع قطر من أجل تصعيد أحداث الاضطرابات والفوضى بمملكة البحرين بهدف إسقاط نظامها الدستوري.

وأوضح المحامي العام في بيانه، أن «حكم محكمة الاستئناف العليا بإدانة المتهمين استند إلى ما قدمته النيابة العامة من أدلة متنوعة تؤكد ارتكاب المدانين ما أسند إليهم، وذلك في إطار نهج دولة قطر الثابت تجاه مملكة البحرين وتدخلها السافر في شؤونها الداخلية من أجل الإضرار بمصالحها والنيل من نظامها، وأنها من ثم استعانت في ذلك بتجنيد المناوئين للمملكة ونظامها واستخدامهم في تحقيق أغراضها، سواء بالقيام مباشرة بأعمال من شأنها إضعاف المملكة وسلطاتها، أو بالتخابر من أجل جمع المعلومات واختلاق المواقف بما من شأنه تحقيق أغراضها».

إدارة قطرية

وذكرت المحكمة في أسبابها أن حكومة قطر اضطلعت بنفسها بإدارة عملية التخابر ممثلة في رئيس وزرائها آنذاك حمد بن جاسم، وحمد بن خليفة العطية مستشار أمير قطر السابق، وحمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الفضائية، فضلاً عن سعيد الشهابي رئيس تحرير مجلة العالم بلندن، وقد انتهت المحكمة إلى تورطهم جميعاً في الجرائم موضوع القضية، وبناء على ذلك أحالت إلى النيابة العامة هذه الوقائع المنسوبة إلى الأشخاص المذكورين آنفاً للتحقيق والتصرف فيها.

مقاطعة

البحرين واحدة من الدول العربية الأربع التي فرضت إجراءات المقاطعة على قطر بسبب دعمها للإرهاب، وقد قطعت هذه الدول، وهي السعودية والإمارات ومصر، إضافة للبحرين علاقاتها مع قطر في يونيو 2017، وحظرت عليها استخدام أجوائها. وقد أظهرت الكثير من المعطيات والوقائع محاولات قطرية للعبث بأمن البحرين وإذكاء الفتن الطائفية فيها.

انتخابات 2018

صرَّح مدير إذاعة البحرين يونس سلمان بأن الإذاعة وضمن استعداداتها للانتخابات التشريعية القادمة 2018، والتي ستقام في الرابع والعشرين من نوفمبر المقبل قد بدأت في تنفيذ خطة عمل متكاملة تغطي جميع الفعاليات المرتبطة بهذا الحدث الوطني الكبير.وقال مدير إذاعة البحرين إن التغطية الإذاعية لأيام الانتخابات ستكون على الموجات الإذاعية الناطقة بالعربية والأجنبية، وإنه قد تم تشكيل فريق للإعداد والتقديم والإخراج، وخُصص لهذا الحدث فريق متكامل من المراسلين للتغطية الميدانية، كما سيتم الربط خلال الفترات المفتوحة بين كل من موجتي البرنامج العام وبحرين إف إم. المنامة - بنا

اقرأ أيضاً:

«مونديال 2022».. روائح الفساد تفوح

«الجزيرة» معول التقسيم والفتن وسفك الدماء في الوطن العربي

مصادر لـ« البيان »: قطر موّلت حزب الله لتأسيس ميليشيا في درعا

«فيفا» يدرس سحب تنظيم قطر الفردي للمونديال

مجلة أميركية: قطر تواصل سياستها الملتوية وتسعى لإحياء تنظيم الإخوان

مقاطعة واسعة لمناقشة مقترح قطري في «الجامعة»

المزماة: الدوحة تمول ما يفوق 60 % من الأنشطة الإرهابية

Email