العراق يوقف صادراته النفطية إلى إيران ويقاطع شركات طيران سورية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت وكالة «بلومبرغ» الإخبارية، أمس، أن العراق أوقف صادراته من حقول النفط الشمالية في كركوك إلى إيران قبل ثلاثة أسابيع، تمشياً مع العقوبات الأميركية على إيران. جاء ذلك حسبما نقلت الوكالة عن مصادر مطلعة لم تكشف النقاب عنها.

وكانت صادرات الخام إلى إيران تتم عبر شاحنات، وكانت الحمولة القصوى قبل التوقف تتراوح بين 20 - 30 ألف برميل يوميا. ويصل إنتاج حقوق كركوك حاليا نحو 230 ألف برميل يوميا.

في الغضون، أوقف العراق التعامل مع شركتي طيران سوريتين امتثالاً للعقوبات الأميركية المفروضة عليهما بتهمة دعم الإرهاب. وقررت لجنة تجميد أموال الإرهابيين في العراق تجميد الأموال المنقولة وغير المنقولة لشركة الخطوط الجوية السورية وشركة أجنحة الشام للطيران. كذلك طال القرار شركة ثالثة، وأعلن عن تنفيذه بدءاً من تاريخ إصداره.

وبعد إعلان واشنطن أول من امس السماح مؤقتاً لـ8 دول، بمواصلة استيراد النفط الإيراني بعد سريان عقوباتها الجديدة ضد طهران، بشرط تقليص هذه الدول لأحجام استيرادها بدأت ملامح هذه الدول تظهر تدريجيا.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مسؤول أميركي، إن واشنطن وافقت على السماح لـ 8 دول بالاستمرار في شراء النفط الإيراني بعد إعادة فرض عقوباتها على طهران، بينها كوريا الجنوبية، الحليف المقرب من الولايات المتحدة، إضافة إلى اليابان والهند.

موافقة

وقال الخبير، كلايتون آلن، في شركة الاستشارات «هايت سيكيوريتيز»، في مذكرة: «نعتقد أن ترامب سيوافق على استيراد الصين بعض الكميات (من النفط الإيراني)، على نحو يماثل المعاملة التي تتلقاها الهند وكوريا الجنوبية».

وكشف وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن واشنطن أبلغت شبكة «سويفت»، أي نظام التحويلات المالية العالمية، التي مقرها بلجيكا، أنها تنوي قطع خدماتها عن جميع المؤسسات المالية الإيرانية، التي تخطط الولايات المتحدة لوضعها في قائمة سوداء اعتباراً من يوم الاثنين، وامتنع عن ذكر أسماء المؤسسات المستهدفة.

وإعادة فرض العقوبات على طهران جزء من مسعى أميركي يهدف إلى إرغام إيران على التراجع عن سياستها الإقليمية وبرامجها النووية والصاروخية ودعمها لحلفائها في اليمن وسوريا ولبنان ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.

واعلن وزير الطاقة التركي، فاتح دونميز، أن واشنطن أبلغت بلاده بأنها ستحصل على إعفاء من العقوبات الأميركية على مبيعات النفط الإيراني. وأضاف أنه يرحب بهذا التحرك لأن أنقرة حذرت في السابق من أن العقوبات الأميركية سيكون لها «تأثير سلبي على السلام والاقتصاد في دول مجاورة مثل تركيا».

وقال 3 مسؤولين عراقيين: إن الولايات المتحدة أبلغت العراق أنها ستسمح له بمواصلة استيراد إمدادات حيوية من الغاز والطاقة والمواد الغذائية من إيران، بعد أن تعيد واشنطن فرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني.

والإعفاء للعراق مشروط بألا يدفع لإيران ثمن الواردات بالدولار الأميركي، وقال مسؤول: إن وزارة المالية العراقية أنشأت حساباً لدى بنك مملوك للدولة ستودع بغداد فيه المبالغ المدينة بها لإيران عن الواردات، بالدينار العراقي.

Email