رئيس الاتحاد الليبي للرماية لـ«البيان»:

إرهاب قطر في بلادنا وراء مقاطعتنا الدورة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رئيس الاتحاد الليبي للرماية، عادل قريش، إنه يتعرض إلى حملة تشويه مقصودة منذ قراره مقاطعة الدورة العربية للرماية بقطر، مشيراً إلى أن جيوشاً إلكترونية متخصّصة كلفت بالإساءة له على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر تزوير وثائق وترويج معلومات مفبركة. وأضاف قريش في تصريحات لـ«البيان»، إنّ قرار الاتحاد الليبي للرماية بمقاطعة دورة قطر، هو قرار سيادي، يعبر عن موقف الشعب الليبي من دور النظام القطري في تأزيم الأوضاع داخل ليبيا، مضيفاً: «وهو دور واضح ومعلوم ومؤثر بشكل كبير ليس على الدولة والمجتمع فقط، وإنما على الرياضيين والإداريين والأندية وهي المكونات الرئيسية لاتحاداتنا الوطنية».

وأكّد قريش أن قطر كانت سبباً مباشراً سواء في اندلاع الحرب الأهلية ودعم الإرهاب وضرب مؤسسات الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي، مردفاً: «الأغلبية الساحقة من الليبيين تدرك ذلك جيداً، لذلك وجدنا مساندة كبرى من الرأي العام، كما أن موقفنا لا يختلف عن موقف عدد كبير من الأندية والرياضيين الذين عبّروا عن امتعاضهم من المشاركة في بطولة تقام في بلد داعم للإرهاب ومتورط في سفك دماء أبناء شعبنا».

قرار صادق

وأوضح قريش أن قرار الاتحاد الليبي للرماية كان صادقاً ومنسجماً مع الواقع الذي تعرفه البلاد والمنطقة، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة كانت قد قادت وحرضت على مقاطعة الألعاب الأولمبية في موسكو 1980، احتجاجاً على الغزو الروسي لأفغانستان، ورد الاتحاد السوفييتي على ذلك بمقاطعة الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 1984، كما أن عدة دول ومنظمات رياضية قاطعت الأحداث الرياضية التي أقيمت في جنوب إفريقيا تحت نظام التمييز العنصري وكان لها دور في الضغط على العنصرية، وفي 1979 قاطعت دول إفريقيا من ضمنها ليبيا ألعاب مونتريال، احتجاجاً على مشاركة نيوزيلندا.

وأضاف: «خلال العام الجاري كانت هناك دعوات لأن تقاطع إنجلترا بطولة العالم 2018، بعد اتهام روسيا بالتورط في اغتيال معارض روسي على أراضيها وبالفعل أعلن الأمير وليام وأعضاء الحكومة عدم الحضور والمقاطعة وتبعتهم أستراليا، واقتصرت المشاركة على التمثيل الرياضي».

حملة مغرضة

ولفت قريش إلى أن اتحاده تابع منذ أيام الهجمة الشرسة التي تعرَّض لها الاتحاد الليبي للرماية من قبل بعض الجهات التنفيذية للدولة وبعض صفحات شبكة التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المشبوهة، وعلى رأسها قناة الجزيرة، كرد فعل منها على قرار مقاطعة البطولة العربية للرماية في قطر، مشيراً إلى نشر وثائق مفبركة بهدف تخوينه التشويش على القرار، رغم أن الاتحاد الليبي للرماية جهة أهلية مستقلة ولا يرضى بأي تدخّل لا من قبل الحكومة الليبية.

وأردف قريش أن الجيوش الالتكرونية وأبواق الإعلام القطري لن تستطيع كسر إرادة الشعب الليبي الذي اكتشف دور تنظيم الحمدين التخريبي، موضحاً أن دماء الضحايا وآلام الجرحى وأنين المشردين قادرة على الصراخ بأعلى صوت لتدين إرهاب قطر، وتفضحه أمام شعوب العالم.

Email