البوسنة والهرسك.. نافذة اختراق «تنظيم الحمدين» لشرقي أوروبا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسعى «تنظيم الحمدين» جاهداً إلى نشر خلايا الإرهاب السرطانية حول منطقة الشرق، ومد جذور الفتنة إلى دول البلقان في شرقي أوروبا، فهي مُجاورة للأناضول تارة، وأخرى واصلة من الشرق إلى أواسط أوروبا، وشرع التنظيم في دور جديد بنقل الفكر الإرهابي إلى بعض البلدان المُسلمة شرقي أوروبا، وبحسب موقع «قطريليكس» المتخصص في فضح ألاعيب «الحمدين»، أن وجهة التنظيم باتت دول شرقي أوروبا من خلال البوسنة والهرسك، إذ رفعت الدوحة عدد رحلاتها الجوية مع سراييفو، ودشّنت 15 وجهة بالهرسك لنقل الإرهابيين إلى سوريا وليبيا.

وتزامن ذلك مع تغلغل مؤسسة «قطر الخيرية» في مجتمع البوسنة والهرسك بمشروعات مشبوهة، حيث دشّنت 3 مزارع كبرى وكفلت دخلاً دائماً لـ200 أسرة، حتى إن قائمة المستفيدين شملت أسر مُقاتلي داعش والنصرة، ليتمكّن بذلك أمراء قطر من تحويل الدولة البلقانية إلى ملاذ للإرهاب ومنفذ جديد له.

الاتحاد الأوروبي رصد انتشار التطرف وخطاب الكراهية الذي انتشر داخل دول البلقان بالتحديد البوسنة والهرسك، وأكد أن 10 آلاف من مواطنيها متعاطفون مع داعش، وأن 550 بوسنياً ينتمون إلى داعش ويشاركون للقتال في سوريا والعراق.

تشهد المساعي القطرية في مد يد الإرهاب إلى البوسنة والهرسك نجاحاً لاحظه مُراقبو الاتحاد الأوروبي، في تحويل هذه البلدان إلى نافذة ذهبية لاختراق شرقي القارة الأوروبية، وذلك بالتنسيق مع تركيا حيثُ تقع البوسنة والهرسك في الحدود الشمالية الغربية مع الأناضول، أما الجهود التي دفع بها تنظيم الحمدين داخل تلك البلدان الصغيرة من إعانات وإمدادات لترسيخ الفكر الإرهابي وتعاطف الآلاف من هؤلاء الشعوب مع الجماعات المُسلحة، إنما هي تغلغل خبيث إلى القارة الأوروبية، وجرس إنذار للدول العربية التي ستتكبّد حتماً خسائر مُضنية حال ظهور ثوب إرهابي جديد في الجوار.

الدور الجديد الذي تلعبه قطر في المنطقة المجاورة، دفع مراقبون بالاتحاد الأوروبي إلى ذكر أدوار الحمدين الدموية خلال العام 1995.

تورط

أكد ريتشارد كلارك رئيس لجنة مكافحة الإرهاب الأميركية خلال مقاله في صحيفة «نيويورك ديلي نيوز»، دموية النظام القطري مشيراً الى تورطه في حادث 11 سبتمبر، وخاصةً أن الدوحة كانت ملاذاً للإرهابي الهارب خالد شيخ. الذي صُنف بأنه الإرهابي الأخطر في العالم لما كان يملكه من قدرات واسعة على ترتيب عمليات إرهابية كبيرة، وإمكانات أقوى بكثير من زعيم القاعدة المقتول أسامة بن لادن.

Email