كاتبة بحرينية: انتهاء الأزمة القطرية رهن انقضاء أسبابها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الكاتبة والمحللة السياسية البحرينية فوزية رشيد، أن انتهاء الأزمة القطرية، مرهون بانقضاء أسبابها، على رأسها التهديدات القطرية المستمرة والفادحة، للأمن الخليجي والعربي.

وأوضحت رشيد بتصريحها لــ «البيان» من العاصمة البحرينية المنامة، أن من غير المجدي الجلوس للحوار، طالما استمر النظام القطري في دوره الشائن، حتى بوجود ما يسمى بــ(تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي)، والذي يتم الضغط خارجياً لضم قطر إلى منظومته.

وقالت: «من الوهم للنظام القطري بأن يعتقد أن الأمور تغيرت بعد قضية خاشقجي، كما يتم الترويج له، خصوصاً أن الرؤية المستقبلية التي طرحها الأمير محمد بن سلمان في منتدى مستقبل الاستثمار، والتي عمت كرؤية كل دول الشرق الأوسط، ذاكراً قطر من بينها، لا يعني - ما فهمت حكومة قطر - بأن هذا التعبير ينم عن موقف ضعيف، بل هي رؤية مستقبلية، تحتمل كل الاحتمالات».

حملات مسعورة
وأردفت، «لا يمكن الجمع بين استمرار دعم الإرهاب، ضد دول الخليج والمنطقة العربية، وبين التعاون المأمول مع قطر، حتى لو اعتقد نظامها بأنه مسنود من خلف الكواليس، من أميركا، وتركيا، وإيران، ومن مرتزقة الإرهاب، بكل أشكالهم على أرضها، وكل من يريدون الإبقاء على الدور القطري الذي لم ينته من تحقيق أهدافه».

وواصلت، «أثبتت قطر حتى اللحظات الأخيرة، ومن خلال قضية خاشقجي بأنها أكثر من يتبنى الحملات المسعورة ضد المملكة العربية السعودية، وأكثر من يسعى لتقويض دورها، وتشويه صورتها بالمحافل الدولية، وعليه، فلا يمكن للنظام القطري أن يكون موضع ثقة كما يريد (ترامب)، أو من يصنع القرار الأميركي».

وأضافت، «إعادة العلاقات معها (مع استمرار أسباب المقاطعة)، استمرار لتهديد الأمن الخليجي والعربي، بل إنه اختراق لهذا الأمن مجدداً، بعد إن تم بالمقاطعة سد بعض ثغراته، ولا يمكن الاستخفاف بهذا الأمر، أو الاستجابة لأي ضغوط، وإلا فإنه سيكون بمثابة فتح الباب للنظام القطري لكي يتمادى بفعل ما يشاء».

Email