قصف تركي على كوباني.. و«سوريا الديمقراطية» ترد

عقوبات أميركية مرتقبة على نظام الأسد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبلغ الوفد الأميركي برئاسة المبعوث الجديد إلى سوريا، جيمس جيفري، ممثلي دول المجموعة الصغيرة الغربية - العربية، خلال اجتماعهم في لندن، نية واشنطن تقديم حزمة من الإجراءات العقابية ضد نظام الأسد، إلا أنه دعا إلى انتظار نتائج لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، بباريس في الحادي عشر من نوفمبر الجاري.

فيما قصفت مدفعيات القوات التركية، أمس، مواقع للمسلحين الأكراد في مدينة كوباني (عين العرب) بمحافظة حلب شمالي سوريا، ما أدى إلى مقتل 4 من أفرادها، في حين ردت قوات سوريا الديمقراطية على القصف التركي بالمثل.

وتوقع الوفد أن تتضمن الإجراءات عقوبات على رجال أعمال ومؤسسات في حكومة النظام السوري. فيما قام وفد أميركي آخر بالذهاب إلى عمّان للتأكد من التزام الحكومة الأردنية بقائمة العقوبات المفروضة على النظام ومؤسساته بعد فتح معبر نصيب.

كما نصح الوفد بالحذر من قيام أنقرة بالضغط على الأكراد شرق الفرات لرفض أي أجندة انفصالية، في وقت تسعى الولايات المتحدة لترتيبات مع تركيا انطلاقاً من تجربة التعاون في منبج. بينما حذر من إمكانية قيام النظام وحلفائه باختبارات عسكرية وتحريك العشائر ضد حلفاء واشنطن وإلحاق الخسائر البشرية بالجيش الأميركي.

قصف

إلى ذلك، قصفت مدفعيات القوات التركية، أمس، مواقع للمسلحين الأكراد في مدينة كوباني (عين العرب) بمحافظة حلب شمالي سوريا.

وأفادت وسائل إعلام تركية بمقتل 4 مسلحين أكراد، بعد أن أطلقت القوات التركية قذائف مدافع «هاوترز» عبر الحدود على منطقة عين العرب السورية، شمالي البلاد.

وذكرت قناة «تي آر تي» التلفزيونية التركية، أنه تم إطلاق القذائف من إقليم شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا على الحدود السورية، وأسفرت الضربات أيضاً عن إصابة 6 مسلحين آخرين.

وسمعت أصوات انفجارات في القطاع الغربي من ريف كوباني، وقالت مصادر عدة إنها ناجمة عن قصف جديد من القوات التركية على الريف الغربي للمدينة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد، أن الضربات استهدفت قريتي كور علي وسليم، مما تسبب بأضرار مادية، كما أدت إلى وقوع عدد من الجرحى من مقاتلي «قوات الدفاع الذاتي».

ونقل المرصد عن مصادر عدة، أن قوات سوريا الديمقراطية، ردت باستهداف القوات التركية على الحدود، حيث دمرت عربة مدرعة تابعة لها.

ويعد هذا ثاني قصف تركي يستهدف القطاع الغربي من كوباني، وثالث قصف يستهدف منطقة شرق الفرات، منذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل يومين تنفيذ عمليات «أكثر فاعلية» شرقي نهر الفرات.

وعلى الإثر استأنفت تركيا حملتها العسكرية على القوات الكردية في سوريا، التي تقول إنها على علاقة بمسلحي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة جماعة إرهابية.

وقبل أيام وجه الرئيس التركي ما وصفه «بالإنذار الأخير» لأولئك الذين يهددون حدود تركيا الجنوبية، قائلاً: «إن أنقرة مصممة على تركيز انتباهها على مسلحي أكراد سوريا في شرق الفرات».

Email