تقارير موريتانية: «الحمدين» يسعى لإعادة «الإخوان» للساحة الدولية والإقليمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الغضب العالمي من العلاقة بين قطر وتنظيم الإخوان الإرهابي، يزداد يوماً بعد يوم، خاصة من البلدان التي تشهد عدداً من العمليات الإرهابية وبذل أبناؤها أرواحهم البريئة في سبيلها، وتعتبر موريتانيا من أكثر الدول التي تعاني من تلك العمليات الإجرامية، حيث يرعى فيها تنظيم الحمدين مختلف أنواع الإرهاب وينميه فيها.

وأفادت تقارير إعلامية موريتانية بأن هناك مساعي قطرية لإعادة تنظيم الإخوان الإرهابي إلى الساحة الدولية والإقليمية، لافتة إلى أن قطر أطلقت على مكتب طالبان في الدوحة اسم مكتب إمارة أفغانستان في دليل جديد على الأجندة المخفية الحقيقية التي تصر على تمريرها، والتي تبدأ من إضفاء الشرعية بطرق ملتوية على المنظمات الإرهابية وعناصرها.

تحذيرات صحيحة

وقالت صحيفة «البديل» الموريتانية، في مقال لها حمل عنوان (العلاقة المخيفة بين قطر والتنظيمات الإرهابية) التي استندت فيه لتقرير أميركي، أن التاريخ يعيد نفسه والحقائق تكشف تباعاً، وتؤكد الأخبار من جديد صحة التحذيرات السابقة، كما اللاحقة، حيث كان آخرها ما أعلنته حركة طالبان قبل أيام عن إطلاق سراح أحد أبرز قادتها وهو الملا عبد الغني بارادار من السجن بعد ثماني سنوات من اعتقاله من قبل السلطات الباكستانية بوساطة قطرية، وهي وساطة تبعتها محادثات قالت طالبان إنها أجرتها في الدوحة مع ممثل الولايات المتحدة في أفغانستان للمصالحة زلماي خليل زاد.

وربط التقرير الأميركي بين المهام الخفية التي يقوم بها مكتب حركة طالبان في الدوحة واستراتيجية قطر المتواصلة لدعم التنظيمات الإرهابية.. لافتاً إلى أن قطر تسعى من خلال هذه الخطوات إلى إضفاء شرعية مشبوهة تسعى لتكريسها لصالح من يرتدي ثوب الإرهاب علناً.

صمت رسمي

وقالت «البديل» نقلاً عن التقرير: إن زعيم القاعدة أيمن الظواهري كان قد أعطى بنفسه البيعة لزعيم حركة طالبان مرتين؛ مما يعني أن القاعدة تعمل الآن رسمياً تحت إشراف طالبان، وهو ما يؤكد الصلات القوية التي تربط القطريين بالقاعدة عبر رعايتهم لطالبان وتواصلهم السياسي معهم.. كما أنه لا يخفى على أحد أن القاعدة خرجت من عباءة تنظيم الإخوان الإرهابي باعتراف زعيم القاعدة المقتول أسامة بن لادن.

وخلصت الصحيفة الموريتانية إلى أن الأوساط الأميركية تحذر اليوم من تداعيات غض الطرف والصمت الرسمي تجاه هذه الصفقات المشبوهة التي ترعاها قطر وتأثيراتها على أمن منطقة الشرق الأوسط وسلامتها.

Email