تقارير البيان

مصير مخيم الركبان.. بين مطرقة النظام وسندان الموت

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمع محللون أردنيون أنّ هنالك مشاورات بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة من أجل تحديد الوضع النهائي لمخيم الركبان المتواجد على الحدود الأردنية السورية العراقية. هذه المشاورات التي تؤكد أنّ الجانب الأردني طلب من الجانبين إيصال المساعدات الطبية والغذائية من الداخل السوري.

المحللون بينوا أنّ الضغوطات التي مارسها النظام على السكان الذين يقارب عددهم 70 ألف نازح من خلال قطع المساعدات بأشكالها المتعددة، ستجعلهم يخافون من العودة إلى مناطقهم الأصلية التي تتمثل بأرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة.

وفي عام 2016 اغلق الأردن حدوده مع سوريا بعد عملية الركبان الإرهابية التي راح ضحيتها عدد من أفراد القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، لتصبح منطقة عسكرية مغلقة، وأوقفت أية مساعدات كانت تتدفق للمخيم ما زاد من مأساة المخيم.

خيارات معقدة

رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية، علي جاسم أكد أنّ الخيارات المتاحة أمام سكان المخيم معقدة جداً، فإما العودة للنظام الذي لا يؤمن جانبه أو البقاء بلا ماء وطعام وعلاج ومع الظروف القادمة مع الشتاء ستزداد المأساة، فالمخيم يعاني من وضع مأساوي وانعدام مقومات الحياة به. من المفترض أنّ يكون هنالك مساعدات من الجمعيات الإنسانية الأممية لتقدم لهم أساسيات الحياة إلى جانب توفير الأمن للحفاظ على حياتهم.

العودة لحضن النظام

ومن جانبه أشار الخبير الاستراتيجي، د. فايز الدويري الى أنّ هنالك مشاورات روسية أميركية – أردنية لبحث موضوع المخيم. فالمخيم بعد حادثة الركبان اعتبر منطقة عسكرية مغلقة ومن ذلك التاريخ بدأت معاناة العائلات المتواجدة هنالك بسبب انقطاع المساعدات. التطورات الميدانية في سوريا من وجهة النظر الأردنية تفترض بأنّ طرق المخيم موجودة من الداخل السوري وأنّ هذه الطرق آمنة، وبالتالي تدخل المساعدات الأممية للمخيم من خلال الطرف السوري.

وأضاف: «في واقع الحال ما زالت هذه الطرق غير آمنة من وجهة نظر العائلات المتواجدة في المخيم، بسبب سيطرة قوات النظام عليها، هذه القوات المعروف موقفها من الشعب السوري مسبقاً، فأي شخص خرج عن النظام سواء داخل سوريا أو خارجها فهو مجرم ويتم التعامل معه على هذا الأساس».

 

Email