عبّاس من رام الله: قرار تعليق الاعتراف بإسرائيل سينفذ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، أن نجاح الدورة الـ30 للمجلس المركزي الفلسطيني بكل المقاييس رغم غياب البعض، جاء لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية. مشيراً إلى أن قرار تعليق الاعتراف بإسرائيل سينفذ، فيما أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أن من يشكك بمواقف القيادة، هدفه تمرير «صفقة القرن».

وجاءت تصريحات عباس خلال ترؤسه، الاجتماع الأول للجنة الوطنية العليا المكلفة بتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله. وقال ، إن هذه اللجنة التي انبثقت عن المجلس المركزي، حيث اجتمعت لمتابعة تنفيذ القرارات والقضايا كافة التي أوكلت إليها من قبل المجلس.

وتابع الرئيس قائلاً: لقد عقدنا مجلساً مركزياً ناجحاً بكل المقاييس رغم غياب البعض، لكن هذا شأنهم وهذه ساحة مفتوحة للجميع ليقولوا ما يشاؤون وما يريدون، فإذا شاؤوا فأهلاً وسهلاً، وإذا لم يشاؤوا فهذا شأنهم.

وأضاف: «نتمنى لهذه الكوكبة النجاح، فهم من خيرة شبابنا ليقوموا بهذه المهمة الصعبة في ظل الوضع الأصعب والأخطر، ولكن الإخوة لديهم الإرادة والتفكير لينفذوا كل القرارات بكل العقلانية والاحترام».

تنفيذ القرارات

بدوره، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات : إن اللجنة التي شكّلها عباس تتكون من أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، وشخصيات وطنية ومن الأمن والحكومة لجدية الأوضاع، ووجوب العمل السريع لتنفيذ هذه القرارات.

وأشار إلى أن المجلس المركزي في دورته الـ30 هو «أهم مجلس يتخذ فيه قرارات مصيرية، وقرارات حسم مع الولايات المتحدة وإسرائيل»، مؤكداً أن اللجنة العليا ستبدأ بتنفيذ كل هذه القرارات بشكل تدريجي، ولن يكون هناك قفز في الهواء، «لأن المسائل لا تتعلق بشعارات».

وأضاف، إن «اللجنة ستبدأ بتنفيذ كل هذه القرارات جميعاً دون استثناء في كل المجالات، وسيتم بشكل تدريجي»، مؤكداً أن اجتماع اللجنة العليا التي شكّلها الرئيس بعد ساعات من انتهاء أعمال المجلس المركزي يدل على الجدية المطلقة التي يوليها للبدء بالتنفيذ.

صفقة القرن

من جهته، أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أن من يشكك بمواقف القيادة وعباس، هدفه تمرير «صفقة القرن».

وأكد الأحمد، أن دورة المجلس المركزي الأخيرة بحثت آلية تنفيذ القرارات السابقة الخاصة بتحديد العلاقة مع الولايات المتحدة، وإسرائيل، وأشار إلى أن المركزي ناقش قضايا أخرى تخص ممارسات الاحتلال، وأوضاع مخيماتنا في لبنان وسوريا.

وفيما يتعلق بالالتزامات مع الولايات المتحدة، وقال الأحمد: «سنكون في حل منها، وسنبدأ بتمزيقها، وكذلك الحال بالعلاقة مع إسرائيل، بخطوات ستدرس من خلال التخويل الذي منحه المجلس المركزي للرئيس واللجنة التنفيذية، وعبر دراسة الأولويات من قبل اللجنة الوطنية العليا التي شكّلها الرئيس لمتابعة تنفيذ القرارات، التي ستعقد أولى اجتماعاتها ظهراً، وهي مكوّنة من أعضاء اللجنة التنفيذية، وأجهزة الأمن، والحكومة».

وأضاف: «إن منظمة التحرير ليست حزباً، إنما هي دولة فلسطين، وكياننا الوطني، فمن المؤسف عدم مشاركة الجبهتين الديمقراطية والشعبية وهم من المؤسسين للمنظمة، وبالتالي هل من المعقول أن يضعف أحد شيئاً قام ببنائه؟!».

Email