الحوثي يُصادر لقمة العيش من سكان الحديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر عسكرية يمنية استكمال التعزيزات والاستعدادات لتنفيذ عملية عسكرية خاطفة لتحرير ما تبقى من مدينة الحديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، مع استقبال دفعة جديدة من المجندين في قوات الأمن الخاصة التي ستتولى تأمين المدينة ومينائها، في وقت تعاني المحافظة حصاراً قاسياً فرضته ميليشيا الحوثي المسلحة على السكان، حيث صادرت لقمة العيش من السكان بحجز 51 ألف طن من المساعدات الإغاثية للحديدة.

ودعا وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ليزا غراندي الضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية للإفراج عن 51 طناً من مخزون القمح التابع لبرنامج الأغذية العالمي في محافظة الحديدة، والذي يكفي لأكثر من 3.7 ملايين شخص بحسب ما أشار إليه الناطق باسم برنامج الأغذية العالمي هيرفي فيرهوسيل.

واعتبر فتح في بيان صحفي ان هذا الإجراء مخالف لكل القوانين الدولية والإنسانية ويسهم في تردي الوضع الإنساني ومضاعفة معاناة ملايين اليمنيين، مطالباً بضرورة الإفراج الفوري عن القمح ووقف أي أعمال تخص الجانب الإغاثي والإنساني.. محملاً ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة والمباشرة في مضاعفة معاناة اليمنيين من خلال استمرار احتجاز القوافل الإغاثية ونهب المساعدات الإنسانية، ووضع العراقيل أمام المنظمات الإغاثية المحلية والدولية.

عملية خاطفة

ميدانيا، قالت المصادر لـ«البيان» إن قيادة القوات المشتركة وقوات التحالف وضعت اللمسات الأخيرة لعملية عسكرية خاطفة لتحرير ما تبقى من مناطق بيد ميليشيا الحوثي، وإن الجميع في انتظار ساعة الصفر، موضحة ان التعزيزات العسكرية الأخيرة التي وصلت الى أطراف المدينة وجنوبها شكلت إضافة نوعية للقوات المتواجدة في المدخلين الشرقي والجنوبي للمدينة.

وأوضحت المصادر ان كافة التجهيزات القتالية استكملت وأن القيادة وضعت خطة ميدانية راعت خلالها تجنيب المدنيين أي أضرار بسبب تمترس عناصر الميليشيا وسط الأحياء السكنية، وان تعليمات موحدة صدرت للقوات لرفع الجاهزية الى أعلى مستوياتها.

خسائر بشرية

في الأثناء، قتل أكثر من 30 عنصراً من ميليشيا الحوثي بغارات من طائرات تحالف دعم الشرعية في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن. واستهدفت الغارات تجمعات للانقلابيين بالقرب من منطقة كيلو 16 وفي محيط منطقة كيلو 10 شرق مدينة الحديدة، وفق مصادر محلية.

Email