الاحتلال يوقف العدوان على غزة إثر وساطة مصرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شن الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات على قطاع غزة، فيما أطلقت المقاومة رشقات من الصواريخ نحو المستوطنات، قبل أن يتم التوصل إلى تهدئة برعاية مصرية.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي، أمس، أن اتفاقاً لوقف إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات من قطاع غزة دخل «فوراً» حيز التنفيذ، على أثر وساطة مصرية مقابل وقف العدوان الإسرائيلي.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات التي استهدفت معسكرات للتدريب ومراصد للمقاومة، فيما أطلقت المقاومة رشقات صواريخ باتجاه المستوطنات، بعد يوم من استشهاد ستة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال.

وذكر مصدر أمني فلسطيني أن «قوات الاحتلال قصفت فجر (أمس) بأكثر من مئة صاروخ، مواقع ومباني (للفصائل) ومبنى سكنياً ما أسفر عن إصابات وأضرار جسيمة في منازل المواطنين». وأوضح أن القصف الجوي دمر كلياً مبنى سكنياً غير مأهول مكوناً من أربع طبقات وسط مدينة غزة.

وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة إن «9 مواطنين أصيبوا إثر استهداف الطائرات الحربية لموقع يبعد مئات الأمتار عن المستشفى الأندونيسي في بلدة بيت لاهيا»، موضحاً أن «أضراراً مادية جسيمة» لحقت بالمستشفى.

وأعلن القدرة «استشهاد مجاهد زياد عقل (23 عاماً) متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال شرق البريج في الجمعة الـ31 لمسيرات العودة».

واتهمت إسرائيل سوريا بأنها أمرت بإطلاق عشرات الصواريخ من غزة، ووعدت بأن يكون ردها على ذلك «غير محدود جغرافياً». وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس إن «إطلاق الصواريخ تم بأمر من دمشق بمشاركة واضحة للحرس الثوري» الإيراني. ولم تتبنَ حماس أو الفصائل الأخرى إطلاق الصواريخ لكن إسرائيل تحمل الحركة مسؤولية هذه العمليات لأنها تسيطر على القطاع المحاصر.

من جهتها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في بيان، إن «المقاومة تدرس توسيع دائرة الرد كماً ونوعاً إذا استمر العدو ببطشه وعدوانه على شعبنا». وأضافت «ليعلم العدو أن المقاومة جاهزه لما هو أبعد».

ويأتي التصعيد بينما تجري محادثات غير مباشرة بمساعدة مصر لمحاولة خفض التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، وقالت الأمم المتحدة إنه على وشك «الانفجار من الداخل» بسبب نقص المواد الأساسية الذي يضر بالسكان وحصار إسرائيلي خانق.

Email