اعتقالات في الضفة وهجوم على «المسير البحري»

شهيد فلسطيني برصاص الاحتلال في الخليل

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد فلسطيني، أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب الحرم الإبراهيمي، وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بزعم محاولته طعن جندي على أحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية. فيما أصيب 20 فلسطينياً برصاص الاحتلال، وآخرون بالاختناق، عندما هاجمت مئات المتظاهرين المشاركين في المسير البحري الثالث عشر شمال غرب بيت لاهيا.

وأعلنت وزارة الصحة، استشهاد الشاب محمد معمر عريف ارفاعي الأطرش، برصاص الاحتلال صباح أمس، حيث زعمت محاولته طعن جندي على أحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.

وكانت مصادر محلية قالت، إنها سمعت صوت إطلاق رصاص وشاهدت شاباً ملقى على الأرض. وأضافت المصادر، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حضرت إلى المكان وقامت بإغلاق المنطقة. وبينت مصادر طبية، أن سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر توجهت لموقع الحادث وتم منع المسعفين من الاقتراب من الشاب.

إصابات

في الأثناء، أصيب 20 فلسطينيا برصاص الاحتلال، وآخرون بالاختناق، عندما هاجمت قوات الاحتلال مئات المتظاهرين المشاركين في المسير البحري الثالث عشر شمال غرب بيت لاهيا. وأفادت مصادر طبية، بأن شابا أصيب بطلق ناري في القدم في منطقة «زيكيم» شمال غرب قطاع غزة.

وقال شهود عيان، إن جنود الاحتلال أطلقوا النار على كل من اقترب من السياج الأمني، كما اطلقوا قنابل الغاز صوب تجمعات المواطنين المساندين للقوارب، ما أدى إلى حدوث إصابات بالاختناق.

وبدأ الفلسطينيون منذ الصبيحة بالوصول للمشاركة في المسير البحري الثالث عشر، تلبية لدعوة من هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، وانطلقت عشرات السفن في عرض البحر، في طريقها للحدود الشمالية لقطاع غزة، للمطالبة بكسر الحصار وبمنفذ بحري يربط غزة بالعالم.

اعتقالات

إلى ذلك، شن جيش الاحتلال، فجر أمس، حملة مداهمات واعتقالات طالت 10 مواطنين من الضفة الغربية.

وقالت مصادر محليّة، إنه جرى اعتقال الشاب معتصم رواجبة من قرية روجيب شرق نابلس، وخالد عبد الجبار دراغمة من قرية اللبن الشرقية.

وأضافت المصادر، إن الاحتلال اعتقل خالد خلدون من كفر نعمة غرب رام الله، ونائل أبو كويك من مخيم الأمعري، وسائد أديب لطفي عبوشي من حيّ كفر عقب شمال القدس.

وشملت المداهمات ضاحية شويكة بطولكرم، حيث يواصل الاحتلال بحثه عن الشاب أشرف نعالوة. وكذلك بلدة بدرس غرب رام الله، والتي داهم الجنود ثلاثة من منازلها.

وفي الظاهرية جنوب الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبّان والاحتلال الذي أطلق قنابل الصوت والغاز.

وفد

وصل ظهر أمس، وفد أمني مصري، برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني بالمخابرات العامة المصرية اللواء أحمد عبد الخالق إلى قطاع غزة، عبر حاجز بيت حانون.

ويأتي ذلك من أجل استكمال الجهود المصرية الهادفة إلى تهدئة الأوضاع، بما يسهم في إنجاز المصالحة الفلسطينية، وتوفير المناخ الملائم للمجتمع الدولي لتنفيذ تعهداتها باتجاه تحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.

تنديد

طالبت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسائر المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، والدول ذات العلاقة بالاتفاقيات، التي تخص الأسرى وحقوق الإنسان، بالتحرك العاجل لوضع حد لتسلط الاحتلال الإسرائيلي، ومنعه من فرض «قانون يمنع الصليب الأحمر والأهالي من زيارة الأسرى».

وطالب الناطق الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، المجتمع الدولي والعالم برفض تلك الخطوات الانتقامية الاحتلالية والتصدي لها، كونها تخالف كل القوانين والشرائع والاتفاقات الدولية، التي تكفل كل حقوق الأسرى وتضمن الحفاظ على حياتهم .

Email