زيارة الـ 48 ساعة تفتح باب عودة المعابر التركية مع سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

حملت زيارة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى سوريا معاني سياسية بالغة الأهمية، خصوصا وأنها كانت الزيارة الأخيرة للوزير الجعفري قبل تشكيل الحكومة العراقية برئاسة عادل عبدالمهدي.

الزيارة استمرت ليومين التقى خلالها الجعفري نظيره وليد المعلم، وكذلك لقاء مطول مع الرئيس السوري بشار الأسد، تأكيدا على الموقف العراقي من النظام السوري الذي كان ولايزال منذ البداية يدعم النظام رغم كل المتغيرات الدولية والإقليمية.

واستحوذت مسألة فتح المعابر بين البلدين على المباحثات، وقد بدا ذلك جليا حين ركز الجانبان على إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين، بل والإسراع بالدفع في هذا الاتجاه لما لهذا الأمر من انعكاسات إيجابية على حركة تبادل البضائع وانتقال الأشخاص، ويساهم في تعزيز صمود البلدين في مواجهة التحديات القائمة.

وقد تزامنت هذه الزيارة مع فتح معبر جابر نصيب على الحدود السورية الأردنية وكذلك معبر القنيطرة على الجانب الإسرائيلي، فيما بدا وأنه عودة للنظام إلى محيطه من خلال دول الجوار أولا.

المراقبون رأوا في هذه الزيارة مؤشراً بالغ الأهمية، خصوصا وأن زيارة الجعفري جاءت بعد مباحثات تركية عراقية قادها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في بغداد، وما إن انتهت المباحثات العراقية التركية، حتى طار وزير الخارجية العراقي إلى دمشق يبشر بعودة النظام برياً.

ويقول القيادي البارز في حزب الاتحاد الديمقراطي سيهانوك ديبو، كيف يمكن أن نقرأ زيارة وزير الخارجية التركي إلى بغداد ومن ثم زيارة الجعفري إلى دمشق، إلا في إطار التنسيق المشترك بين هذه الدول، لافتا إلى أنه قد تعود العلاقات السورية التركية قريبا. ويؤكد المراقبون أنه ما هي إلا فترة وجيزة حتى يتم إعادة العلاقات التجارية بين النظام السوري وتركيا عبر المعابر الشمالية، خصوصا بعد اتفاق سوتشي الذي نص على عودة طريق حلب حماة الدولي وطريق اللاذقية حلب الدولي إلى النظام، الأمر الذي اعتبره مراقبون عودة الحياة التجارية إلى مدينة اللاذقية القريبة من الحدود التركية السورية.

Email