هيئة التفاوض السورية لـ«البيان»: إيران تقود مخططات خبيثة لعرقلة العملية السياسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الناطق باسم هيئة التفاوض السورية يحيى العريضي، أن استبعاد إيران من الاجتماع الرباعي حول سوريا، الذي ينعقد في السابع والعشرين من أكتوبر الجاري في تركيا ويجمع رؤساء تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، مسألة مُهمة، على اعتبار أن «إيران بخبثها ومخططاتها كانت العنصر الأساسي في تخريب أية محاولة للدخول في العملية السياسية في سوريا، ذلك أنها قد تماهت مع النظام السوري منذ البداية في اختيار الحل العسكري».

تصريحات

وقال العريضي في تصريحات لـ«البيان» عبر الهاتف، إن «هناك دفعاً بإبعاد إيران، كما نسمع من مختلف الجهات سواء الولايات المتحدة أو غيرها، إذ يتم التأكيد على أن الميليشيات الإيرانية يجب أن تزول من سوريا كما يزول تنظيم داعش».

وعن المأمول من الاجتماع الرباعي حول سوريا في تركيا، أوضح الناطق باسم هيئة المفاوضات السورية، أنه من المأمول أن يكون لكلٍ من فرنسا وألمانيا الموقف ذاته تجاه اتفاق إدلب الذي تم في مدينة سوتشي الروسية بين تركيا وروسيا مؤخراً، وأن يعمل البلدان على حض الطرفين الروسي والتركي من أجل الالتزام بهذا الاتفاق وعدم اللجوء للخيار العسكري تجاه أكثر من ثلاثة ملايين سوري في إدلب.

وثانياً من المأمول أيضاً - وفق العريضي - الالتزام بالدفع بعملية السلام، والبدء فيها عبر بوابة اللجنة الدستورية، ودفع الجانب الروسي بهذا الاتجاه من أجل الالتزام بعملية السلام، مردفاً: «أعتقد أن أوروبا، ممثلة في فرنسا وألمانيا، لابد أن تربط بشكل أو بآخر مسألة عودة اللاجئين وإعادة الإعمار بتهيئة البيئة الآمنة السليمة والمحايدة، وأن تلتزم بهذا الموضوع، وأن يتم العمل على حض روسيا تجاه هذا الأمر».

وتابع العريضي: «كل تلك المسائل تدفع باتجاه عملية السلام، وتحمّل روسيا المسؤولية بأن تأتي بالنظام الذي طالما امتنع عن الدخول فيها حتى الآن، أي تدفعه باتجاه عملية السلام والحل السياسي، وتطبيق القرارات الدولية».

وعمّا إن كانت المعارضة السورية قادرة على أن تكون لها كلمة أو موقف مؤثر في سياق تلك العمليات الهادفة للحل السياسي، في ضوء الواقع الجديد ووسط تقدمات النظام وسيطرته ميدانياً وفي ضوء المقاربات الدولية الجديدة، قال الناطق: «إن القضية بين الشعب السوري والنظام «ليست مسألة جغرافيا.. النظام لا يسيطر على أكثر من 55 في المئة على الأرض، لكن ليس هو الذي يسيطر وإنما ميليشيات إيران والقوات الروسية.. هو صورة تمثيلية فقط وإعلامياً وإعلانياً.. بينما المسألة السورية حقوقية سياسية بامتياز.. هناك حقوق وهناك جرائم ارتكبت على مدار السنوات الماضية، وهذا يعطي قوة للمعارضة، خاصة إن استمرت بالالتزام بمواقف وإرادة الشعب السوري وحقوقه، التي تشترك أيضاً مع الأمم المتحدة وقراراتها ومع كثير من دول العالم في أن السوريين لهم حق في العودة إلى الحياة وإلى بلدهم».

لا دور

قال العريضي، عن دور المعارضة في الاجتماع الرباعي بشأن سوريا: «ليس لنا دور، لكن نحن التقينا مع مسؤولين من مختلف الجهات، بما في ذلك لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نهاية الشهر الماضي في الأمم المتحدة.. ويعرفون مدى التزام الهيئة السورية للتفاوض بعملية السلام وجديتها.. صحيح هي (الهيئة) ليست منتخبة، ولكنها تحمل أمانة وتدافع عن حق السوريين في عودة بلدهم إلى الحياة، بلد حر ديمقراطي لطالما يصبون إليه، وحقهم الطبيعي ذلك».

Email