فهد آل ثاني: المرتزقة يتحكمون في قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف الشيخ فهد بن عبد الله آل أحمد آل ثاني، وهو من أفراد الأسرة الحاكمة، الوضع الداخلي في قطر بأنه لا يطاق، مؤكداً أن القطريين يرفضون المربع الذي جرهم إليه النظام الحاكم هناك، مشيراً الى أن قطر الآن أصبحت ولاية إيرانية يتحكم فيها المرتزقة، وشدد على أن القطريين لا يقبلون بالتحكم الإيراني، وأنهم لا بد واصلون الى هدفهم وهو تحرير بلادهم من أزلام النظام ومرتزقته، واعتبر آل ثاني خلال إجابته عن أسئلة متابعيه في حسابه على تويتر بشأن الوضع الداخلي في بلاده، وكل ما يخص السياسة الخارجية التي وصفها بالكارثية، وما يتعرض له آل ثاني من تهميش ومضايقات.

وعند سؤاله عما إذا كان هناك ما يشير إلى اقتراب موعد حل الأزمة مع قطر وعودتها إلى الحضن الخليجي، أكد الشيخ فهد قائلا: «أنا لا أتحدث هنا عن دولة قطر الحبيبة، ولا عن أهلها وشعبها، إذ لا بد من التفريق بين «النظام القطري» وبين الدولة، وإن طالت الأزمة فلن يبقى من زمرة حمد من يستحق أن يحكم أهل قطر الشرفاء»، بحسب تعبيره.

وحول رضا الشعب القطري عن التقارب الإيراني - القطري في الفترة الأخيرة، رغم أن الجميع يدرك خطورة هذا التقارب ومشاريعه في المنطقة، قال آل ثاني: «الجميع يعرف أصالة أهل قطر، وأنهم لا يقبلون أن يكون الفارسي حليفاً لهم، التقارب مع طهران من صنع النظام وأزلامه، والقطريون يرفضون أن تكون إيران هي الشريفة».

وضع «لا يطاق»

وأشار آل ثاني بحسب ملخص نشره موقع العربية نت، إلى أن الوضع الداخلي في قطر لا يطاق، والمشكلة لا تكمن فقط في ارتفاع الأسعار الجنوني، لكن في العزلة التي فرضها النظام على شعبه، بينما هو يعيش حياة مترفة ومنعزلاً عنه. وأوضح معبراً: «إن أحرار آل ثاني لا ينفصلون عن أحرار قطر، الفرق أننا واجهنا النظام الظالم وغيرنا لا يستطيع بسبب القمع والتهديد من النظام، أما الظلم والاستبداد فدولة الظلم ساعة، ودولة العدل إلى أن تقوم الساعة». أما عن مدى صحة الأنباء التي تواردت حول منع عدد كبير من أسرة آل ثاني من السفر، فقال «أفراد أسرة آل ثاني لا يمكنهم السفر إلا بإذن مسبق، وكل من لا يعجب النظام لا يسمح له بالسفر بعد أن زاد عدد المنشقين من الأسرة الحاكمة، وبحثهم عن إنقاذ بلادهم من هذه الزمرة الظالمة». ونوّه: «حالياً قطر فعلاً محافظة إيرانية، وقرارها في طهران، لكن من يعرف أهل قطر عز المعرفة يعلم أنهم لا يقبلون بحاكم أجنبي».

موظف برتبة أمير

من جهة أخرى، نوّه الشيخ فهد آل ثاني إلى أن حمد بن جاسم ورقة استخدمها حمد بن خليفة حتى حرقها، والمتحكم الفعلي في البلاد هو حمد بن خليفة ومستشاره عزمي بشارة، أما تميم فهو موظف عند حمد برتبة أمير، وذلك عند جوابه عن صحة وجود خلاف حقيقي بين الحمدين.

وفي حديثه حول الوقت المتوقع فيه أن تتوقف قطر عن نشر الفتن والإرهاب في الدول المجاورة، وما إذا كان الشعب القطري راضياً عما يفعله حكامه، قال: «إن شعب قطر مغلوب على أمره، ومن ينشر الفتن والإرهاب هو النظام، وأتمنى عدم الخلط بين الشعب وبين النظام، أهل قطر ينتظرون منكم الدعاء للتخلص من النظام الذي ورطهم».

وتابع: «كل الأدوات التي تساعدنا على التخلص من النظام سنستخدمها في وقتها، ومن ضمنها حكومة قطرية أصلية تحافظ على مصالح شعبنا وأهلنا، ولكن لم نحدد متى وقتها». وذكر الشيخ فهد آل ثاني «أن قناة الجزيرة منذ أن بدأت بثها في عام 1996 وأهل قطر يشتكون منها ولا يعجبهم مواقفها وتدخلاتها في شؤون الدول الشقيقة، ولا يقبل القطريون مواقفها، لكن حمد بن خليفة هو من يفرضها بمرتزقتها ومشاكلها وفتنتها على أهل قطر».

عمود استقرار العرب

وفي رد على سؤال لماذا تسعى الحكومة القطرية لمحاربة أشقائها الخليجيين والعرب والارتماء في أحضان الفرس، قال الشيخ فهد: «إن هدف واستراتيجية حمد بن خليفة الأكبر هو استهداف السعودية، وفي سبيل هدفه مستعد أن يتحالف ليس مع الإيرانيين ولا مع الأتراك، وإنما مع الجن والشياطين لتحقيق أوهامه بشأن السعودية». وتابع الشيخ فهد: «ستبقى المملكة عمود استقرار العرب، وسيرحل حمد بن خليفة وزبانيته قريباً إن شاء الله، المملكة أكثر من حافظ على سيادة قطر، بل إنها حافظت على سيادتها أكثر من النظام الذي انتهك السيادة باستقدام إيران، والمملكة ما هي بحاجة للتدخل في قطر».

مبلغ خيالي

وأوضح الشيخ فهد بن عبد الله آل أحمد آل ثاني أن ‏تنظيم الحمدين يظن الشرفاء مثل المرتزقة يمكن شراؤهم بالمال. وقال: «لقد حاول النظام إغرائي بالعودة مقابل مبلغ خيالي، لكن أنا أدافع عن مبدأ ولا أبحث عن مكاسب شخصية، ولو كنت أبحث عن المال والمناصب كنت حصلتها من زمن».

‏ وأضاف: جماعتنا وأهلنا من ‎الغفران تعرضوا لعملية تهجير غير مسبوقة بالتاريخ، وانتهكت حقوقهم من قبل النظام الظالم، وبإذن الله نعدهم بعودة حقوقهم المغتصبة فور نهاية هذا النظام ورحيله إلى غير رجعة.

وكشف آل ثاني أن ‏ما دفعه تنظيم الحمدين لشركات العلاقات العامة في الغرب لتشويه المملكة أكثر من أن يتخيله أحد، فالهدف هو شن الحملات ضد المملكة مهما كلف الأمر من أموال، وهذه الحملات ليست جديدة لكنها قبل المقاطعة بالسر والآن أصبحت في العلن.

وزاد: الكل في قطر يرفض ممارسات تنظيم الحمدين، ولو حصلت الفرصة للقبائل لإزاحته لقاموا بها اليوم قبل الغد، والفرصة لن تتأخر بإذن الله، ‏المواطن القطري يدرك أن سيادة بلاده أصبحت ألعوبة لدى الأجانب بسبب ممارسات تنظيم الحمدين، لكن بإذن الله لن يتأخر الوقت حتى تعود لقطر سيادتها وتتخلص من العصابة التي تحكمها.

استهداف

وقال الشيخ فهد آل ثاني حول موضوع علاقة قطر ومخابراتها في ما حدث للصحافي جمال خاشقجي: «الأكيد أن نظام قطر له يد في أي مصيبة أو أزمة تحدث في أي مكان في العالم، خصوصاً إذا كانت المملكة هي المستهدف بها».

Email