إجراءات الدول الأربع ساهمت في انكماش الجماعات المتطرفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رئيس تحرير وكالة الساحل الإخبارية الموريتانية محمد الأمين الحنفي، إن الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل الأفريقي والمغرب العربي هي الآن في حالة انكماش، وتعاني من تقلص حاد في المساحة الجغرافية التي تسيطر عليها، كما نلاحظ تراجعًا في عمليات اختطاف الرهائن الأجانب التي كان يمارسها على نطاق واسع تنظيم القاعدة وجماعات أخرى مرتبطة به، مضيفًا أن وسائل إعلام دولية وشخصيات عالمية معروفة أكدت أكثر من مرة أن إمارة قطر كانت هي الممول الرئيسي لهذه التنظيمات، بل هي المشرف والمخطط للكثير من عملياتها، موضحًا أنه بعد الإجراءات التي قامت بها الدول الأربع ضدها، بدأنا نلمس فتورًا في نشاط الإرهابيين وتدنياً واضحاً في قدراتهم العسكرية والمالية، لقد فقدوا الكثير من مصادر التمويل التي كانوا يحصلون عليها من الدوحة، وفي تقديري أن النظام القطري تشغله الآن مشاكله الداخلية، وعلى رأسها تمرد القبائل الكبرى على حكم آل ثاني وسخط عموم الشعب القطري على النظام الذي بدد ثروته على حروب وصراعات لا تجلب للقطريين سوى المزيد من العزلة وتردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية».

ويضيف الحنفي «رغم ذلك لا تزال قطر تحاول التواصل مع أذرعها الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي والمغرب العربي كتنظيمي «بوكو حرام» و«الإخوان».

خطاب بائس

محللون آخرون متابعون للشأن السياسي والأمني أجمعوا على أن من أبرز مظاهر انتكاسة المشروع الإرهابي القطري، هو لجوء المسؤولين القطريين إلى ترديد خطاب بائس تطغى عليه المظلومية واستعطاف الرأي العام الدولي والظهور أمامه بمظهر الضحية، وذلك بالرغم من أن العالم بات يدرك تماما نوايا هذا النظام وأساليبه الخبيثة في المراوغة وتزييف الحقائق.

ويرى هؤلاء المراقبون أن من العلامات الأخرى لفشله وتقزمه فقدان "الجزيرة" لمصداقيتها والتي لم تكن موجودة اصلا، وهي الذراع الإعلامي الضارب الذي كان يعتمد في تشويه الحقائق ، إلا أنها باتت اليوم في نظر الكثير من الشعوب العربية محطة للسخرية والتندر .

Email