ترامب: المملكة حليف مهم لنا في الشرق الأوسط

صحيفة "صباح" التركية تنفي امتلاكها تسجيلات لخاشقجي بالقنصلية السعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّدت دولة الإمارات، أنّ دور المملكة العربية السعودية أساس للاستقرار والتنمية في المنطقة، وفيما دانت هيئات دينية دولية الحملة الإعلامية المضللة ضد المملكة، دحض مراسل صحيفة صباح التركية في واشنطن، مزاعم امتلاك الصحيفة تسجيلات صوتية للحظات التحقيق مع جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول.

وشدّد معالي د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، على أهمية دور المملكة العربية السعودية في الحفاظ على أمن واستقرار الخليج والمنطقة، واصفاً حضورها ودورها بالمحوري. وقال معالي د. قرقاش في تغريدة له على «تويتر» «من وجهة نظر أبناء الخليج العربي والمنطقة الحضور والدور السعودي أساس للاستقرار والتنمية في محيط صعب ومضطرب، والأزمات العابرة لن تغيّر من هذه الحقيقة، السعودية محورية في كل ما يهم المنطقة وحرصنا عليها هو حرصنا على أنفسنا».

حليف دائم

بدوره، شدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن الولايات المتحدة تحتاج للسعودية في الحرب على الإرهاب، قائلاً: «إنها حليف دائم وهام لنا في الشرق الأوسط». وأضاف ترمب في مقابلة مع شبكة فوكس الاقتصادية: «لا أريد التخلي عن السعودية». وكشف ترامب أنّه طلب من تركيا أي تسجيلات مرئية أو مسموعة تخص اختفاء خاشقجي إن وجدت، مشيراً إلى أنّه يتوقع التوصّل لحقيقة ما جرى لخاشقجي بنهاية الأسبوع.

دحض شائعات

وفي لطمة للمغرضين والمأجورين ومروّجي الإشاعات، نفى مراسل صحيفة صباح التركية في واشنطن، راغب صويلو، مزاعم امتلاك الصحيفة تسجيلات صوتية للحظات التحقيق مع جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول. وأكد صويلو في تغريدة على «تويتر» عدم صحة الأنباء المتداولة عن امتلاك صحيفته أي تسجيلات تشير إلى وجود جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية. ويأتي ذلك إثر تناقل وسائل إعلام تركية خبراً يفيد بحصول صحيفة «صباح» على فيديو مدته ثلاث دقائق، يثبت وجود خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول ومزاعم تعذيبه وقتله.

استنكار حملات

على صعيد متصل، أعلنت العديد من الهيئات الدينية الدولية، أمس، تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية ضد الحملة الإعلامية المضللة والمغرضة التي تستهدف النيل منها، مؤكدة رفضها التام لأي عمل ينال من مكانتها ودورها الكبير في تحقيق الأمن والسلم والاستقرار في العالم. وأكّد رئيس الاتحاد العالمي لجماعات أهل السنة، رئيس جمعية أهل الحديث المركزية عضو مجلس الشيوخ بباكستان، ساجد مير، وقوفه التام بجانب المملكة ضد التهديدات والمؤامرات التي تستهدف بلاد الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أنّ الجمعية تعلن وقوفها التام وبشدة مع المملكة، وترفض رفضا قاطعا أي عمل ينال من مكانتها ودورها الكبير في تحقيق الأمن والسلم والاستقرار في العالم.

تثمين تاريخ

من جهته، أكّد علي محمد أبو تراب نائب رئيس جمعية أهل الحديث الناطق الرسمي لاتحاد جماعات أهل السنة، أنه لا يمكن لأي كائن أن يؤثر أو يزعزع أمن المملكة العربية السعودية، فهي في قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الذين يكنون لها الحب والتأييد والنصرة والمؤازرة والدفاع عنها. وشدد على أن الجمعية تستنكر بشدة الحملات المنظمة التي تستهدف المملكة والإساءة إليها، لافتاً إلى أنّ الأمة الإسلامية تثمن تاريخ السعودية ومواقفها الناصعة في الدفاع عن الإسلام والمسلمين. بدورهم، دعا علماء أهل الحديث بباكستان، إلى الكف عن الاستمرار في التهديدات وتوجيه الاتهامات التي وصفوها بأنها موجهة إلى كل مسلم بعينه، وأن استمرار هذه الحملات استفزاز لمشاعر المسلمين، وتهديد لأمن العالم واستقراره، مؤكّدين أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين يُعدان رمزين للأمة الإسلامية، مثمنين جهود المملكة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ثقة ورفعة

إلى ذلك، أوضح المركز الإسلامي في تشالاكال في كيرالا بالهند، أنّ المملكة العربية السعودية نالت الثقة والرفعة من جميع دول العالم وفي مقدمها الدول العربية والإسلامية، بفضل الجهود والمساعي الخيرة والنبيلة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي تجاوزت الدول العربية والإسلامية إلى مشارق الأرض ومغاربها. وقال مدير المركز الشيخ عبدالسلام بن عبدالرحمن: «إننا إذ نذكر بالخدمات الجليلة التي تقدمها المملكة العربية السعودية في خدمة قضايا الأمة والإنسانية ونشر وسطية الإسلام وسماحته، لنؤكد أنها تسمو على الهجمات والشائعات والتهديدات المغرضة التي تهدف للنيل من ريادتها وقيادتها وأمنها».

تضامن

كما أعلنت الجماعة الدينية الإسلامية في فوينلابرادا والجمعية الإسلامية في وادي الحجارة بمدريد، تضامنهما الكامل مع المملكة ضد أي هجمات أو ضغوط تهدد أمنها أو تنال من سمعتها. واستنكرت ما تتعرض له المملكة من تهديدات ومحاولات للنيل من سمعتها ومكانتها. كما استنكر الاتحاد الإسلامي البرازيلي ومسجد البرازيل والجالية الإسلامية في البرازيل، الحملة الشعواء التي تنفذ بخبث وحقد وتخطيط مسبق للنيل من حكومة المملكة العربية السعودية. كما أعلنت المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك - مركز الوسطية للحوار، تأييدها لموقف المملكة ضد الفتن المغرضة والأكاذيب المستهدفة والتهديدات الموجهة لها. واستنكر المجلس الأعلى الإندونيسي للدعوة الإسلامية، ما تعرضت له المملكة من حملة شرسة من الإعلام الحاقد ضد بلاد الحرمين الشريفين.

تأييد

كما أصدرت المشيخة الإسلامية في كرواتيا، بيان تضامن وتأييد للمملكة، تجاه الهجمة الإعلامية الشرسة التي تطاولها بالتهم والتهديدات الباطلة. واستنكر مجلس العلماء النيوزيلندي، الاتهامات الباطلة ضد المملكة، الدعاوى الزائفة في حقها ودورها الإيجابي على مختلف الصعد. وقالت إن المجلس يدين تلك الحملة النشاز الموجهة ضد المملكة، ويؤكد على ريادة المملكة إسلامياً وعربياً ودورها المشهود في تحقيق السلام وخدمة القضايا الإنسانية العادلة.

Email