أمل القبيسي: طهران تعمل على تقويض أمن المنطقة عبر نشر الفوضى

الإمارات: لا بد من إنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، إلى ضرورة إنهاء قضايا الاحتلال من خلال تسوية سلمية عادلة وشاملة للصراعات والنزاعات، وفي مقدمتها الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، منبهة إلى أن بعض الدول في المنطقة وفي مقدمتها إيران تسعى إلى التدخل في شؤون الدول العربية، وتستهدف أمنها واستقرارها وسيادتها الوطنية، عبر نشر الفوضى والعنف والطائفية.

فيما أشارت إلى أن لدولة الإمارات دوراً محورياً في صنع السلام وتتحمل مسؤولية كبرى تجاه دول المنطقة والعالم في صناعة الأمل واستثمار الفرص وتمكين الشباب والمرأة، وتعزيز قدرات الشعوب للاستفادة من عصر الابتكار وصولاً إلى بناء مجتمعات طموحة سعيدة ومتسامحة تؤسس لدول مستقرة تضطلع بدور إيجابي يعزز السلام للوصول إلى عالم آمن.

جاء ذلك في كلمة لمعالي الدكتورة أمل القبيسي ألقتها خلال فعاليات الدورة 139 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف، بحضور 700 برلماني من مختلف دول العالم، بينهم 43 رئيس برلمان لمناقشة قضايا حقوق الإنسان والنزاعات الإقليمية والدولية والأزمات ومكافحة الإرهاب والتطرف وأهداف التنمية المستدامة والهجرة، فضلاً عن مناقشة دور البرلمانات في الاستجابة العاجلة لانتهاكات حقوق الإنسان وحرية المرأة ومشاركتها في العملية السياسية والمساواة بين الجنسين، ويجري نقاش عام حول القيادة البرلمانية في تعزيز السلام والتنمية في عصر الابتكار والتغير التكنولوجي.

حضر اجتماعات الجمعية العامة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية الذي ضم كلاً من: علي جاسم أحمد، والدكتور محمد عبدالله المحرزي، وعفراء راشد البسطي، وجمال محمد الحاي، والدكتور سعيد عبدالله المطوع، وعلياء سليمان الجاسم، وفيصل حارب الذباحى، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وأحمد شبيب الظاهري أمين عام المجلس.

وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي «أن إيران تعمل على تقويض أمن المنطقة عبر نشر الفوضى والعنف والطائفية، فقد امتد التوغل الإيراني بشكل غير مسبوق في الشأن العربي، وقد تعين علينا ألا نقف موقف المتفرج عندما وصلت هذه التهديدات إلى اليمن والمملكة العربية السعودية الشقيقة التي تتعرض إلى وابل من الصواريخ الباليستية الإيرانية، فأمن المنطقة مترابط وأمننا من أمن المملكة العربية السعودية، فجاء التحرك ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بهدف التخلص من الانقلاب الحوثي والتصدي للتوغل الإيراني».

محاولات

وأشارت إلى أنه بالرغم من المحاولات الحثيثة للتحالف لإعادة الاستقرار لليمن والتخفيف من معاناة شعبه، إلا أن تعنت الحوثيين لمحاولات السلام الجدية، والدليل تغيبهم عن مشاورات جنيف الأخيرة، قد فاقم من الوضع الإنساني خاصة مع استمرارهم بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية ومواصلتهم تلقي الأسلحة الإيرانية وزرع الألغام وتجنيد الأطفال.

وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، أطلقت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية عملياتها العسكرية لتحرير الحديدة من قبضة الحوثيين لإحداث تغيير استراتيجي يعزز فرص الحل السياسي، وبالتزامن مع عمليات التحالف في الحديدة والمناطق اليمنية الأخرى.

هذا بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية الكبيرة التي تقدمها دولة الإمارات للشعب اليمني الشقيق، والتي تجاوزت أربعة مليارات دولار وتمثلت في جهود ألأغاثه وبناء المساكن والمدارس والمستشفيات وعلاج الجرحى ومكافحة الكوليرا وغيرها الكثير من الخدمات الإنسانية.

صنع السلام

وقالت إن للإمارات دوراً محورياً في صنع السلام تجلى في الاتفاق التاريخي بين أثيوبيا وإريتريا، والذي تم برعاية من المملكة العربية السعودية، يعد دافعاً قوياً للمجتمع الدولي لتعزيز الجهود الدبلوماسية ليعم السلام والأمن العالم.

وأضافت: ينبغي علينا أن نقر بأن مخرجات التعاون الدولي في تحقيق السلام لا تزال دون طموحاتنا وطموحات الشعوب، فلا تزال الكثير من بؤر الصراعات والنزاعات مشتعلة، وبعضها يكاد يشتعل على خلفية التقدم التقني والحروب السيبرانية التي أصبح ينظر إليها كعامل ردع يوازي في تأثيره الحروب التقليدية.

وأضافت: نرى هنا أن هناك تحديات للقيادة البرلمانية في عصر الابتكار والتغير التكنولوجي، أهمها أولاً: الفجوة الرقمية القائمة بين الدول والشعوب،... مما يحد من العوائد الإنمائية للتكنولوجيا الرقمية، ثانياً: انتشار تنظيمات التطرف والإرهاب والجماعات والميليشيات العابرة للسيادة التي تقوض إحدى ركائز النظام العالمي القائم على مبدأ سيادة الدولة الوطنية، أصبحت هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة تنشر المعلومات الخاطئة.

ثالثاً: التحديات الأخلاقية والمجتمعية، حيث يتوقع أن تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة على سبيل المثال إلى تغيرات هائلة قد ينتج عنها تحديات كبيرة على مستوى الاقتصاد والبطالة وفرص العمل.

مخرجات

قالت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أستذكر معكم مخرجات قمة رئيسات البرلمانات التي عقدت في أبوظبي ديسمبر 2016، فكان محور النقاشات الأساسي لتلك القمة، التي سعت لاستشراف المستقبل... مناقشة التغيرات العالمية، لا سيما التكنولوجية منها، وسبل حوكمتها، كما ناقشت الابتكارات التحويلية وما ينجم عنها من معضلات أخلاقية ودور البرلمانات في التعامل مع الابتكارات التقنية.

Email