الميليشيات تخفي عدد قتلاها وتعترف بـ65 ألف جريح

إصابة العشرات من أطفال الحُديدة في قصف حوثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصيب عشرات الأطفال بجروح في قصف ميليشيا الحوثي الإرهابية، أمس، على الحديدة غربي اليمن، وقُتل وأصيب 13 من عناصر الميليشيا في قصف مدفعي شنته قوات الجيش الوطني اليمني على تجمّع لهم في مديرية الملاجم، شرقي محافظة البيضاء وسط البلاد، ونفذ الجيش اليمني بدعم من تحالف دعم الشرعية في اليمن عمليات هجومية ونوعية على مواقع الحوثيين في مديرية باقم بمحافظة صعدة، فيما أكد التحالف العربي المساند للحكومة الشرعية في اليمن حادثة قصف مدنيين شرقي الجراحي، مؤكداً فتح تحقيق في الحادثة، في وقت اعترفت ميليشيات الحوثي الانقلابية بإصابة أكثر من 65 ألفاً من عناصرها بجروح مختلفة، بينهم 5 آلاف مُعاق منذ بداية انقلابها على الشرعية قبل 4 أعوام.

قصف حوثي للمدنيين

واستهدفت ميليشيا الحوثي الإرهابية، أمس، حيّاً شعبياً جنوب الحُديدة، ما أسفر عن إصابة عشرات الأطفال وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل. وذكر بيان صحفي لألوية العمالقة بالجيش اليمني أن عشرات الأطفال أصيبوا بشظايا قذائف الهاون، التي استهدفت منازل المدنيين بحي «منظر» الشعبي في الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة.

ودان البيان استمرار القصف المدفعي المكثف للميليشيا الانقلابية على البلدات المحررة بالساحل الغربي. واتهم سكان حي «منظر» ميليشيا الحوثي بتعمد قصف منازل المدنيين.

استهداف للميليشيا

وذكر مساعد قائد محور بيحان لشؤون الإعلام، المقدم عبدالوهاب بحيبح، لموقع الجيش اليمني، أن مدفعية الجيش استهدفت بدقة عالية تجمعاً للميليشيا في ظهر البياض بمديرية الملاجم. وأكد أن القصف أسفر عن مصرع وإصابة 13 من عناصر الميليشيا التابعة لإيران المتواجدين في الموقع المستهدف.

تقدّم كبير

وقال قائد اللواء الثالث، عروبة عبدالكريم السدعي، إن قواته تقدمت بشكل كبير في عمق مواقع الميليشيا الانقلابية في جبال مران، وتحديداً عقبة مران، والصافية والرماديات، وطيبان بعد معارك عنيفة تكبدت خلالها الميليشيا خسائر فادحة، وقتل عدد من مقاتليها وقيادتها الميدانية. كما نفذ الجيش اليمني بدعم من تحالف دعم الشرعية في اليمن عمليات هجومية ونوعية على مواقع الحوثيين في مديرية باقم بمحافظة صعدة.

تحقيق للتحالف

أحالت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، إحدى نتائج عمليات الاستهداف بمنطقة العمليات إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث، وذلك للنظر باحتمالية وجود حادث عرضي، بحسب العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المالكي قوله «إن قيادة القوات المشتركة للتحالف استكملت مراجعة إجراءات ما بعد العمل للعمليات المنفذة بمنطقة العمليات ليوم السبت بتاريخ 13 /‏ 10 /‏ 2018، وبناء على ما تم الكشف عنه بالمراجعة الشاملة والتدقيق العملياتي، وكذلك ما تم إيضاحه من المنفذين باحتمالية وقوع أضرار جانبية وخسائر بالمدنيين أثناء عملية استهداف لتجمعات مسلحة لعناصر الميليشيا الحوثية الإرهابية في ضواحي محافظة الحديدة (جبل رأس)، وقد أحيلت كامل الوثائق المتعلقة بالحادث للفريق المشترك لتقييم الحوادث للنظر فيها وإعلان النتائج الخاصة بذلك».

وجدد المالكي تأكيد التزام القيادة المشتركة للتحالف بتطبيق أعلى معايير الاستهداف، وكذلك تطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية بالعمليات العسكرية، واتخاذ كافة الإجراءات فيما يتعلق بوقوع الحوادث العرضية لتحقيق أعلى درجات المسؤولية والشفافية.

اعتراف حوثي

واعترفت ميليشيات الحوثي الانقلابية بإصابة أكثر من 65 ألفاً من عناصرها بجروح مختلفة، بينهم 5 آلاف مُعاق منذ بداية انقلابها على الشرعية قبل 4 أعوام.

ورد الاعتراف على لسان طه جران، رئيس ما تسمى «مؤسسة الجرحى» التابعة للميليشيات. وأكد جران أن عدد الجرحى المسجلين لدى المؤسسة أكثر من 60 ألف جريح، إلى جانب أكثر من 5 آلاف معاق ممن أصيبوا خلال قتالهم في صفوف الميليشيات.

وإلى جانب مؤسسة الجرحى أنشأت الميليشيات الحوثية مؤسسة أخرى تُعنى بقتلى الحرب من عناصر الميليشيات، مهمتها تأمين أرض لتخصيصها مقابر جديدة، إضافة إلى تولي مهام نقل ودفن القتلى وإقامة الأضرحة لهم وتزيينها في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات.

وقدرت مصادر في صنعاء عدد المقابر التي أنشأتها الميليشيات الانقلابية لدفن قتلاها منذ بداية الحرب بأكثر من 50 مقبرة موزعة على 8 محافظات، من بينها 16 مقبرة في أمانة العاصمة صنعاء وضواحيها، و12 مقبرة في مدينة عمران وضواحيها.

Email