«تنظيم الحمدين» متورّط في تهريب النفط العراقي

النفط العراقي يهرّب يومياً إلى إيران وقطر | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد محافظة البصرة العراقية تهريب أكثر من ٤٠ ألف برميل نفط يومياً إلى إيران وقطر، حيث تنطلق مئات الصهاريج المحملة بالنفط الخام من مناطق نفط عراقية ترافقها سيارات على متنها مسلحون، تنطلق باتجاه موانئ ومنافذ برية مع إيران.

ونشرت موقع «قطر يليكس» التابع للمعارضة القطرية، شهادة ميثم الحسيني، اسم مستعار لمهرب عراقي من البصرة يعمل منذ سنوات في تهريب النفط إلى إيران، عن تفاصيل عمليات التهريب التي تجري في البصرة ومدن جنوبي العراق إلى إيران، حيث قال: «نحن مجموعة من المهربين، نعمل لصالح ميليشيا عراقية، نهرب يومياً النفط الخام إلى إيران براً عبر منفذ الشلامجة، وبحراً عبر موانئ الفاو وخور الزبير وأبو فلوس حيث يتم تحميل النفط الخام على متن بواخر لا تحمل أي أوراق رسمية لكنها تتمتع بحماية بحرية الحرس الثوري، وغالبيتها تتجه إلى ميناء بو شهر الإيراني ومنها إلى ميناء حمد القطري».

وأكد الحسيني أن «الحرس الثوري الإيراني» هو الذي يتسلم النفط المهرب في الجانب الإيراني من الحدود ويدفع عن كل برميل من النفط مبلغاً يتراوح بين ثمانية و10 دولارات تذهب جميعها إلى حساب قادة الميليشيا، وقسم آخر إلينا نحن المهربين وهو الأقل.

وكشف الحسيني، عن أن الصفقات تعقد في البصرة في منازل قادة الميليشيات، بحضور تجار إيرانيين تابعين للحرس الثوري وضباط كبار في الحرس وتجار قطريين من العائلة القطرية الحاكمة، مضيفاً «أنا أدير مجموعة من المهربين، لذلك حضرت في إحدى المرات إلى منزل قيادي في الميليشيا التي أعمل لصالحها وسط البصرة، كان هناك تاجران من قطر وضابطان من فيلق القدس الإيراني، ووقع الوفد القطري على عقد مع الإيرانيين والعصائب على تصدير شحنات يومية من النفط إلى قطر عبر الأراضي الإيرانية».

Email