عنف

اغتيال ضابط ليبي خلال عودته إلى طرابلس لزيارة أسرته

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أربع سنوات من الغياب عاد الضابط في الجيش الوطني الليبي شمس الدين مبروك الصويعي لزيارة أسرته في إحدى ضواحي طرابلس، لكن رصاص الغدر كان في انتظاره ليرديه قتيلاً.

وعلمت «البيان»، أن الصويعي وهو عسكري نظامي كان قد التحق بصفوف الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ انطلاق عملية الكرامة في مايو 2014 لتحرير بنغازي من الجماعات الإرهابية، وانتسب إلى لواء خالد بن الوليد مشاة، وساهم من خلاله في أغلب المعارك، ومنها تلك التي تعلقت بتحرير الهلال النفطي، وعلى امتداد السنوات الأربع، كان يشتاق إلى زيارة أسرته في منطقة سواني بني آدم، غربي طرابلس، وهو ما أصر الأسبوع الماضي على تحقيقه.

ووفق مصادر مطلعة، فإن الرائد الصويعي حل بطرابلس ظناً منه، أنها آمنة، وأنه قادر على الاجتماع بالأهل والأحباب، ولكن ساعات فقط على وصوله، كانت كافية ليصل الخبر إلى إحدى الجماعات المسلحة، فقررت اغتياله.

وصباح أول أمس الجمعة، اقتحم مسلحون منزل الصويعي وأطلقوا عليه الرصاص ليردوه قتيلاً دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن حادثة الاغتيال، ولم يصدر أي تعليق حكومي رسمي بعد حول الواقعة.

وقال النقيب محمد فرج أبو خزام الضابط في إدارة التوجيه المعنوي، إن الصويعي كان أحد أبناء طرابلس الذين كافحوا ضد الإرهاب في بنغازي طيلة الحرب حتى تم تحريرها من الجماعات الإرهابية على اختلاف مسمياتها. وأضاف أبو خزام: «الرائد مبروك عاد إلى أهله، ولكن الإرهاب المندس في العاصمة تمكن من الغدر به فأرداه شهيداً، ولكن حق الرجال لن يضيع بإذن الله أينما كانوا».

Email