إصابة 12 طفلاً بانفجار لغم من مخلفات «داعش» بدير الزور

خروج إيران شرط أميركا للمشاركة بإعادة إعمار سوريا

لاجئون سوريون على الحدود الأردنية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشترط وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، انسحاب القوات الإيرانية والمدعومة من إيران نهائياً من سوريا، حتى تشارك بلاده في عملية إعادة الإعمار هناك.

فيما أصيب 12 طفلاً بجروح متفاوتة الخطورة، جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي بريف دير الزور الشرقي في سوريا.

وقال بومبيو في خطاب أمام المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي بواشنطن: «لقد كنا واضحين، إذا لم تضمن سوريا الانسحاب الكامل للقوات المدعومة إيرانياً، فهي لن تحصل على دولار واحد من الولايات المتحدة لإعادة الإعمار»، ويعكس هذا الموقف، لأول مرة، بوضوح، سياسة واشنطن الجديدة حيال سوريا، بعدما وردت مؤشرات إليها في تصريحات صدرت عن عدد من المسؤولين خلال الأسابيع الماضية. وأوضح بومبيو «اليوم، النزاع في سوريا بات عند منعطف». وتابع أنّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد «عزّز سيطرته» على الأرض «بفضل روسيا وإيران»، في حين أنّ تنظيم داعش، و«على الرغم من أنه لم يتمّ القضاء عليه بعد بالكامل، إلّا أنه بات ضعيفاً».

وأوضح أنّ هذا «الوضع الجديد يتطلّب إعادة تقييم لمهمّة أميركا في سوريا»، مؤكداً أنه إن كانت هزيمة تنظيم داعش هي الهدف الأوّل، فهي «ليست هدفنا الوحيد».

وأشار الوزير إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تُريد حلاً سياسياً وسلمياً بعد سبع سنوات من النزاع، كما تريد «أن تخرج القوات الإيرانية أو المدعومة إيرانياً من سوريا».

وتقتصر مهمة الجنود الأميركيين الألفين المنتشرين في شرقي سوريا، بحسب التبرير الرسمي، على مكافحة تنظيم داعش. ومع الهزائم الميدانية المتتالية التي مني التنظيم بها، وخسارته أبرز معاقله في سوريا، أعلن الرئيس دونالد ترامب في الربيع، أنه يعتزم سحب القوات الأميركية من هذا البلد، وهو الذي يرفض العمليات الخارجية الطويلة والمكلفة. غير أن مستشاريه العسكريين والدبلوماسيين وحلفاء واشنطن الأوروبيين، أقنعوه بعد ذلك بأن الوقت ما زال مبكراً للانسحاب من سوريا.

وسيلة

ونقل مصدر دبلوماسي أن ترامب بات يقول لمحاوريه الدوليين، إنه «باقٍ بسبب إيران».

ويؤكد بومبيو، بحسب المصدر ذاته، أنه بالرغم من «الصعوبات القانونية» على خلفية تحفظ الكونغرس الأميركي حين تعمد الإدارة بشكل أحادي إلى توسيع الدوافع خلف تدخلاتها العسكرية، فإن الولايات المتحدة «ستجد وسيلة للبقاء».

وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون، المعروف بتشدده حيال إيران، حذّر في سبتمبر «لن نغادر سوريا طالما بقيت هناك قوات إيرانية خارج الحدود الإيرانية.. وهذا يشمل الجماعات والمليشيات المرتبطة بإيران».

وعمدت الدبلوماسية الأميركية بعد ذلك، إلى تلطيف النبرة، وأوضح الموفد الخاص للملف السوري، جيمس جيفري، أن هناك «طرقاً عدّة للوجود على الأرض»، سواء دبلوماسياً أو من خلال حلفاء.

إصابات

إلى ذلك، أصيب 12 طفلاً بجروح، أمس، جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي بريف دير الزور الشرقي في سوريا.

وذكرت مصادر أن انفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في قرية سعلو بالريف الشرقي، تسبب بإصابة 12 طفلاً بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على أثرها إلى مستشفى الأسد بدير الزور.

وعمد إرهابيو تنظيم داعش، إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة، وتفخيخ المنازل قبل اندحارهم أمام وحدات الجيش السوري، بغية إعاقة تقدمها وزرع الرعب في نفوس الأهالي، ومنعهم من العودة إلى منازلهم.

Email