السياحة القطرية تمر بمرحلة حرجة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد قطر نزيفاً متواصلاً منذ بداية المقاطعة العربية للدوحة، بسبب دعمها للإرهاب، وخاصة في الناحية الاقتصادية الذي شهد ضربات موجعة أدت إلى الانهيار. ومن بين القطاعات التي شهدت تدهوراً قطاع «السياحة» الذي يتعرض لنزيف خسائر لا يتوقف، لن تتمكن فيه من التعافي إلا بعد 3 أعوام على الأقل باعتراف مسؤول قطري، بسبب المقاطعة العربية لقطر في يونيو 2017 التي كان لها بالغ الأثر في تلك الخسائر التي لحقت بالقطاع السياحي القطري، لفقدان الدوحة الزائرين من الدول الخليجية بحسب وكالة «بلومبرغ» الأميركية.

وقال حسن عبدالرحمن الإبراهيم، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة، لـ«بلومبرغ»: إن استراتيجية الدوحة الماضية كانت تركز على السوق الإقليمي، إلا أنه الآن تحتاج قطر إلى 3 سنوات للتعافي من انخفاض عدد السياح، وفقاً لما أكده.

وبناءً على ذلك، تثبت تلك التصريحات معاناة الدوحة التي فقدت الكثير من أموال السياحة، وأنها بانتظار كأس العالم في 2022 لإنعاشها، رغم أن فنادقها لا تحظى بتقييمات عالية على المواقع السياحية، وفقاً للوكالة الأميركية.

كانت هيئة السياحة القطرية أكدت، انخفاض أعداد السياح الخليجيين لها، في بيانات رسمية، حيث أعلنت أن عددهم في 2017 بلغ 639 ألف سائح، والآن أصبح 101 ألف سائح فقط في 2018، بينما من باقي الدول العربية كان العدد 113.9 ألف سائح في 2017 ثم انخفض العدد إلى 62.6 ألف سائح في 2018.

انخفاض

وأوضحت، أن عدد الوافدين إليها في العام الجاري انخفض بمقدار النصف تقريباً، حيث بلغ 944.7 ألف سائح، بينما في 2017 بلع 1.5 مليون، رغم جهودها لتحسين ذلك الأمر بالإجراءات والتسهيلات وإعفاءات تأشيرات الدخول التي اتخذتها قطر، في بداية العام الجاري.

وكانت وزارة التخطيط والإحصاء القطرية أكدت بدورها، انخفاض السياح الوافدين للدوحة بنسبة 38%، حيث بلغ عددهم في الربع الأول من عام 2018 حوالي 535.3 ألف زائر خلال الفترة، مقابل 864.4 ألف زائر في الفترة المناظرة من العام السابق.

وكانت وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، أصدرت تقريراً في فبراير الماضي عن حال السياحة بها، الذي أظهر تراجع الوافدين إليها بنسبة 40% مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، حيث بلغ عدد السياح الأجانب الوافدين إليها فيه نحو 347.6 ألف سائح، مقابل نحو 578.95 ألف سائح خلال الشهر المماثل من 2017، لتكون بذلك السياحة الأجنبية لقطر تراجعت بنحو 231.35 ألف سائح أي حوالي 40%.

Email