سياسيون بحرينيون لـ «البيان»: «الحمدين» يحاصر نفسه

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سياسيون بحرينيون إن ممارسة النظام القطري وضعته بعزلة دولية وإقليمية، وهو يحاصر نفسه بإصراره على دعم الإرهاب، والعمل ضد الأمن الخليجي، موضحين أن استمرار خروجه عن منظومة الصف الخليجي والعربي، سيتغير مع الإدراك الواقعي الذي تتلمسه القوى الدولية بأهمية استقرار منطقة الخليج العربي الغنية بالثروات النفطية.

وقال المحلل السياسي فريد أحمد حسن، انه لم يعد أمام النظام القطري، قبالة الظروف العسيرة الاقتصادية والسياسية التي تعانيها حكومة الدوحة، سوى الخضوع للشروط الثلاثة عشر، أبرزها، وقف تمويل الإرهاب واحتضان الجماعات الإرهابية.

وتابع حسن في تصريح لـ «البيان» من العاصمة البحرينية المنامة، أن «ما ذكره مسؤولو الدول الأربع أمام العالم، ومن أعلى منابر الدورة 73 للأمم المتحدة، يؤكد أن الحال الذي وصل مع النظام القطري، بات لا يطاق، بممارسات كلفت قطر، وخسر الشعب القطري الكثير».

وأضاف: «ما حدث خلال الفترة الماضية، أن النظام القطري سعى لإقناع شعبه عبر مزاعم كاذبة، بأن هذه الدول في حالة غيرة منه، وبأنها تسعى لإحداث انقلاب يتمخض عن قيادة وحكومة موالية لهم، يحركونها كيفما يشاؤون، للسيطرة على الثروات القطرية، وهو أمر يسهل تبينه من خلال تصريحات بعض الإعلاميين القطريين، والذين يعون جيداً أنهم سيلاقون مصيراً أسود كغيرهم، إذ ما صرحوا بخلاف هذا».

وأردف: «مستجدات المرحلة، تؤكد أن ملايين الدولارات التي صرفها النظام القطري على شركات العلاقات العامة، لتحسين صورته في المحافل الدولية، لم تؤتِ ثمارها، لأنه لا يصح إلا الصحيح، والذي يتمحور بمواقف الدول الأربع التي تحارب الإرهاب الدولي بالليل والنهار، والذي يموله ويدعمه النظام القطري، ويتستر عليه».

عزلة إقليمية

إلى ذلك، قال المحلل السياسي سعد راشد، ان حالة العزلة الدولية والإقليمية التي يعانيها النظام القطري، تؤكد حجم المعاناة التي يواجهها الشعب القطري، بسبب تعنت نظامه الخارج عن منظومة الصف الخليجي والعربي، بممارساته الجائرة.

وأضاف راشد: ما يكشفه وزراء خارجية الدول الأربع بين الحين والآخر، عن الأدوار التآمرية التي يقوم بها النظام المجرم تجاه جيرانه، ودوره الفعال في خلق الفوضى بالشرق الأوسط، ودعمه للإرهاب، إضافة لحجم الانتهاكات الحقوقية التي يمارسها، تؤكد حجم المأزق الذي وصل إليه، مع تنامي خسارته للحلفاء والجيران والأصدقاء، وتغير مواقف المجتمع الدولي، ومنظوماته الأممية.

وقال: «أتوقع أن يتغير المشهد القطري، بإدراك واقعي ستتلمسه القوى الدولية، بأهمية استقرار منطقة الخليج العربي الغنية بالثروات النفطية، ومع استمرار قطع الدول الأربع لعلاقاتها الدبلوماسية مع نظام الدوحة، وتكشف زيف الادعاءات التي يروجها الساسة القطريون تجاه دول المقاطعة، والتي أظهرت ممارساتهم حجم المؤامرات التي تستهدف النيل من الأمن والسلم الدوليين».

تآمر قطري

وكانت قطر قد حاكت العديد من المؤامرات على مملكة البحرين، من أجل ضرب استقرارها، وتحقيق أهداف إيران، التي تدعم هي الأخرى العديد من الميليشيات الإرهابية في المملكة.

وفي أغسطس من العام الماضي، باشرت النيابة العامة في مملكة البحرين، تحقيقاتها بشأن المحادثة الهاتفية التي جرت بين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، والأمين العام السابق لجمعية الوفاق المنحلة علي سلمان.

ونقلت وكالة أنباء البحرين «بنا»، عن النائب العام البحريني علي بن فضل البوعينين، في تصريح، أن المحادثة تضمّنت اتفاق طرفيها على كيفية التعامل مع الأوضاع آنذاك، على نحو من شأنه تصعيد تلك الأحداث، واستمرار القلاقل والاضطرابات، بغرض الإضرار بمصالح البلاد، والنيل من استقرارها، ما يشكل جناية التخابر مع دولة أجنبية بقصد الإضرار بمصالح المملكة القومية.

وأكد وزير شؤون الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي، أن التسجيل المسرب، مثّل حلقة خطيرة في سلسلة التآمر القطري على أمن البحرين والخليج العربي، ودليلاً إضافياً على تدخلاتها في شؤوننا الداخلية، ودعمها للجماعات المتطرفة، واستهدافها لقوات درع الجزيرة.

وأشار إلى أن مملكة البحرين، أكثر الدول الخليجية تضرراً من الممارسات القطرية العدوانية، والمتواصلة منذ سنوات، وبلغت ذروتها في أحداث 2011، والتي وثقها تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وعكست ضلوعها في المخطط المشبوه لمشروع أجنبي في البحرين.

دعم الإرهاب

لم يعد الدور القطري ذو الوجهين خفيا على أحد، خاصة بعدما أظهرت مكالمات هاتفية مسربة ترتيبات أجراها حمد العطية مستشار أمير قطر، مع الإرهابي البحريني حسن علي محمد جمعة سلطان من أجل إثارة الفوضى في البحرين وبثها في قناة الجزيرة. واتهمت البحرين قطر بزعزعة الاستقرار في أراضيها عبر دعمها جماعات إرهابية مثل "سرايا الأشتر"، التي نفذت تفجيرات واغتيالات استهدفت قوات أمنية.

Email