رصد عناصر من «داعش» شرقي سرت

الأمم المتحدة: لا انتخابات في ليبيا قبل 4 أشهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

صرح مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أنه من الصعب الالتزام بالموعد المحدد في الجدول الزمني الذي أُقِر في باريس للانتخابات في ليبيا، في العاشر من ديسمبر، بسبب أعمال العنف والتأخر في العملية الانتخابية. فيما كشف مدير أمن سرت، العقيد معيوف المعداني، عن رصد عناصر تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي بالطريق الساحلي، بين منطقتي الوادي الأحمر المعروفة بالكيلو متر 90 شرق سرت، وأم القنديل الواقعة بالكيلو متر 110.

وقال سلامة في مقابلة مع فرانس برس «ما زال هناك عمل هائل يجب القيام به. قد لا نتمكن من الالتزام بموعد العاشر من ديسمبر».

واعتبر أن أي اقتراع لا يمكن أن يجري قبل «ثلاثة أو أربعة أشهر».

وما إن أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، صعوبة إجراء الانتخابات الليبية في موعد 10 ديسمبر، حتى بدأت الصحافة الإيطالية في نشر تقارير حل فشل مهمة فرنسا.

صفعة

وقالت صحيفة «أل جورنال ات» الإيطالية، تحت عنوان «ليبيا.. صفعة أخرى للرئيس الفرنسي: الأمم المتحدة لا تؤمن بالتصويت في ديسمبر»، إن سلامة أكد عدم إمكانية إجراء الانتخابات الليبية في الموعد الذي حُدد في اجتماع باريس، بالنظر إلى حالة عدم الاستقرار الخطير في البلاد.

ورأت الصحيفة أن وضع البلاد لا يعطي أي ضمانات لنجاح الانتخابات، كما يتبين من العنف الأخير في طرابلس، وتهديدات المشير خليفة حفتر بالدخول إلى العاصمة، وهو ما دفع سلامة للقول إنه "لا يمكن أن تُعقد قبل ثلاثة أو أربعة أشهر".

وأضافت الصحيفة أن موعد الانتخابات الليبية حُدد في شهر مايو الماضي في باريس، خلال قمة دعا لها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وحضرها أبرز الأطراف الليبية، لكن فكرة باريس قوبلت برفض إيطاليا.

وكان وزير الخارجية الليبي، محمد سيالة، قد أعلن سابقاً أن ليبيا تريد أن تتحول المهمة السياسية التي تؤديها الأمم المتحدة في بلاده، إلى «مهمة لدعم الأمن»، من دون أن يُحدد ما إذا كان الأمر يتعلق بنشر قوات أممية لحفظ السلام.

وأضاف سيالة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «الأولوية يجب أن تُعطى للأمن والاستقرار»، مشدداً على أن «هذه الحاجة يجب أن تنال دعم الأمم المتحدة». وتابع سيالة: «ندعو إلى أن تتحول بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وهي مهمة سياسية خاصة، إلى مهمة لدعم أمن ليبيا واستقرارها».

كما رحب الوزير بـ «جهود بعثة الأمم المتحدة، بقيادة مبعوث المنظمة الدولية، غسان سلامة، والتي أتاحت التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار» في الآونة الأخيرة، لوضع حد لشهر من المعارك الدموية في جنوبي طرابلس.

وقال سيالة: «ندعو الأطراف المعنيين إلى احترام» هذا الاتفاق، مشدداً على أن «المؤسسات والسلطات القضائية الوطنية والدولية، ستُلاحق مرتكبي تلك الهجمات المأساوية».

نشاط إرهابي

إلى ذلك، كشف مدير أمن سرت، العقيد معيوف المعداني، عن رصد عناصر تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي بالطريق الساحلي، بين منطقتي الوادي الأحمر، المعروفة بالكيلو متر 90 شرق سرت، وأم القنديل الواقعة بالكيلو متر 110.

وقال المعداني، إن دورية من الشرطة، بالتعاون مع قوة تابعة للجيش الليبي، أجرت عمليات مسح للمنطقة. وأشار إلى فرار عناصر التنظيم من المكان لدى وصول القوة المشتركة إلى الموقع، مؤكداً أن دوريات تبحث عن الفارين جنوبي منطقة التسعين. وفي أغسطس الماضي، رفعت قوة حماية وتأمين سرت، درجة الاستعداد إلى القصوى، بعد رصدها تحركات لعناصر من تنظيم «داعش» بالكيلو 70 جنوبي سرت.

Email