فرنسا تطالب بعقوبات على ميليشيات ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان المجموعة الدولية بإبداء مزيد من الحزم وفرض عقوبات جديدة على من يعرقلون العملية السياسية في ليبيا.

وقال لودريان خلال مؤتمر صحفي على هامش الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، أمس، إن الوضع الحالي يتطلب إبداء مزيد من الحزم حيال الذين يرغبون في فرض الأمر الواقع لفائدتهم الخاصة، واللجوء إلى عقوبات ضد الجماعات المسلحة التي تهدد طرابلس.

وبدورها أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا أنها تعد لائحة بأسماء منتهكي القانون الإنساني الدولي من قادة الميليشيات المسلحة بالعاصمة طرابلس، لتقديمها إلى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات عليهم ومقاضاتهم كما فعلت ضد الإرهابي إبراهيم الجضران.

وشددت البعثة الأممية في بيان لها على أن العدالة لا يمكن أن تتحقق بالثأر، مقدمة تعازيها إلى أسر الضحايا الذين قتلوا جراء الاشتباكات الدائرة جنوبي العاصمة طرابلس.

في الأثناء، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من تعرض نصف مليون طفل في طرابلس للخطر مباشر بينما بات أكثر من 2,6 مليون طفل بحاجة للمساعدة في ليبيا.

وقالت المنظمة في بيان إن نصف مليون طفل في طرابلس في خطر مباشر، لاسيما بعد تصاعد القتال، وأن أكثر من 2,6 مليون طفل بحاجة للمساعدة.

وقال المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خِيرْت كابالاري:«أُصبنا بصدمة وحزن إثر تقارير حول مقتل عائلة بأكملها اليوم، بمن فيهم طفلان، نتيجة تعرض منزلهم للقصف في طرابلس». وأوضح أنه بذلك يرتفع العدد الإجمالي للأطفال الذين قتلوا إلى ثمانية منذ 27 أغسطس الماضي.

وأكد أن عدداً أكبر بكثير من الأطفال يواجهون انتهاكات متعددة لحقوق الطفل، مشيراً إلى تقارير حول مزيد من الأطفال يجري تجنيدهم للقتال، ما يعرضهم لخطر مُحدق. وقد قتل طفل واحد على الأقل نتيجة لذلك.

وأوضح كابالاري أنه مع تصاعد الاشتباكات جنوب طرابلس، تعرضت أكثر من 1200 عائلة خلال الـ48 ساعة الماضية وحدها للتهجير.

وأضاف أنه بذلك يصبح العدد الإجمالي للنازحين أكثر من 25 ألف شخص، نصفهم من الأطفال بحسب تقديرات اليونيسف.

Email