نظمتها جمعية الإمارات لحقوق الإنسان بعنوان «اليمن..أحداث وحقائق»

ندوة حقوقية تدعو إلى «تكتل إعلامي» لتفنيد التقارير المشبوهة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المشاركون في الجلسة الحوارية التي عقدتها جمعية الإمارات لحقوق الإنسان تحت عنوان «اليمن أحداث وحقائق»، أن تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان الصادر مؤخراً حول اليمن،يحمل الكثير من المغالطات وأغفل واقع حقوق الإنسان في تلك البلد، ولم يتطرق إلى ممارسات ميليشيا الحوثيين في صنعاء،، فضلا عن تعطيل العمل بالقوانين، وهو «ما يعتبر انتهاكاً صارخاً لمبادىء حقوق الإنسان، والتي أقرتها جميع المواثيق الدولية».

كما شددوا على خطورة التلاعب في الحقائق والتقارير واستغلال بعض الحوادث التي حصلت مؤخراً مثل قضية «حافلة الطلاب» في وقت اكدوا فيه على أهمية إنشاء تحالف أو كيان «تكتل إعلامي» لتوصيل الصورة الواقعية لما يجري على أرض اليمن على سبيل الحصر، إلى المحافل الدولية وإلى دول الغرب، بأسلوب يتماشى مع السلوك الغربي، وقائم على الحقائق والأرقام، بالإضافة إلى أهمية قيام مؤسسات المجتمع المدني اليمنية بتفنيد وتكذيب تقارير المنظمات المشبوهة، كونها الأصدق لوجودها على أرض اليمن، من خلال تزويد الأمم المتحدة بتقارير تتصف بالمصداقية.

قراءة

وقدم محمد سالم بن ضويعن الكعبي، رئيس مجلس الإدارة بالجمعية، قراءة نقدية للتقرير الأخير للمفوض السامي حول اليمن، مؤكداً أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لبى نداء الرئيس الشرعي لليمن، «نافياً أن تكون أي منظمة حقوقية يمنية على صلة أو علم بمدخلات تقرير»المفوض السامي«الذي تم إعداده، بناء على معطيات وادعاءات كل من حزبي الإصلاح والإخوان المسلمين وقطر، زيادة على أن الحوثيين لجأوا إلى إنشاء جمعيات تنموية وحقوقية وأسرية، بدعم من حزب الله، بهدف رفع تقارير مغايرة عن الواقع في تلك البلاد.

وأضاف أن التقرير الذي ناقشه مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وشمل 44 صفحة، بيّن أن دور الحوثيين»ينحصر في صراعهم على السلطة الشرعية، وليس انقلاباً عليها، ويتضح أنه يغازل هؤلاء، بينما 70 في المئة من التقرير موجهة ضد دول التحالف، فلم يتطرق إلى أسباب الحرب.

توثيق

ولفت إلى أن التقرير «وثق حالة قتل واحدة، تتمثل في قتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، من دون أن يذكر قيام الحوثيين بهذه الجريمة»، مشيراً إلى أن على دول التحالف مسؤولية كبيرة بشأن توضيح حجم الافتراءات، في ظل الدور الخبيث الذي تمارسه قطر.

تلاعب بالحقائق

من جانبه تحدث الكاتب اليمني علي الزكري في مداخلته عن خطورة التلاعب في الحقائق والتقارير واستغلال بعض الحوادث التي حصلت مؤخراً مثل قضية حافلة الطلاب التي تم استغلال الأطفال كدروع بشرية من جهة، ومن جهة ثانية كضحايا لتجميل وجه الحوثي ومحاولة يائسة لوضع ( دول التحالف ) في موقف لا تحسد عليه.

وأكد أن تقرير حقوق الإنسان الأخير يأتي متسقاً مع التقارير السابقة في انحيازه للحوثي، مشدداً على انه من الناحية القانونية والحقوقية «باطل لأنه بني على أسس باطلة، لا سيما وأنه يعتبر الحوثي حكومة أمر واقع وهذا مخالف لقرار مجلس الأمن 2216 الذي اعتبرهم جماعة متمردة انقلبت على الحكومة الشرعية والمسار السياسي في اليمن.

وأوضح الزكري أن هناك انتقائية عجيبة في التقرير تجعله باطلاً من الناحية القانونية، فهو لا يتناول الوضع في اليمن عموماً ولا يقيم كافة الأحداث بل ينتقي أحداثاً معينة مركزاً فقط على الحوادث الناجمة عن الأخطاء، كما أنه هناك انتقائية وانحيازات في اللغة المستخدمة.

حقائق صادمة

وتحدث في الندوة الإعلامي أحمد اليماحي من مؤسسة أبوظبي للإعلام، عن تجربته في التغطية الإعلامية الميدانية للحرب الدائرة في اليمن، وتوقف باستفاضة عند قضية ( الألغام ) والتحديات التي يواجهها الشعب اليمني من خطر نحو مليون لغم.

وقال الإعلامي اليماحي «خلال الحرب الحالية، زرع الحوثيون ألغاماً أرضية على طول الساحل، وعلى الحدود مع السعودية، وحول المدن الرئيسية، وعلى طول طرق النقل المرتبطة بصنعاء من أجل إنشاء أطر دفاعية أو تمهيد الطريق للتراجع.

وتابع:» تفيد بعض التقارير أن فرق نزع الألغام تمكنت من إزالة 300ألف لغم أرضي؛ فيما سجلت ضحايا الألغام ثلاثة آلاف شخص بين 2015-2016.

إعداد التضليل

أكد الكاتب اليمني علي الزكري أن إعداد التقارير من قبل الحوثيين يتم بشكل تضليلي من قبل جهات خارجية ذات خبرات واسعة قي التزوير والتزييف استناداً إلى أحدث التقنيات، ويتم الترويج إعلامياً لمواد هذه التقارير قبل عرضها في مجالس المنظمات الدولية فيكون هناك تهيئة مسبقة للغرب لأخذ مايرد فيها على انه حقائق غير قابلة للنقض.

Email