أموال قطر فشلت في وضع «سان جرمان» بمصاف الكبار

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم ينجح فريق باريس سان جرمان الفرنسي في وضع نفسه في مصاف الفرق الكبيرة عالمياً، رغم كم المال الذي ضخّته قطر في صفقات ضخمة من العيار الثقيل.

فقبل نحو ربع قرن، حقق الفريق إنجازه الأوروبي الأكبر، وهو الوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، قبل أن يودع البطولة على يد ميلان الإيطالي.

كان هذا عام 1995، أي قبل مولد نجم الفريق الحالي كيليان مبابي بنحو 3 سنوات. ومنذ ذلك الوقت، فشل الفريق في تحقيق أي ألقاب قارية، أو حتى الاقتراب من نهائي دوري الأبطال، رغم إنفاق أكثر من مليار دولار منذ عام 2011 حتى الآن، مع استحواذ «هيئة قطر للاستثمار» على النادي.

وجاء في تقرير لقناة «سكاي نيوز عربية»، أنه بحجم الإنفاق «غير المحسوب» من الجانب القطري الذي بلغ 1.17 مليار دولار لشراء لاعبين فقط، جاءت خيبة فريق العاصمة الفرنسية الذي لم يضع اسمه بعد في مصاف كبار اللعبة أوروبياً.

ويمتلك سان جرمان حالياً أغلى لاعبي كرة قدم في العالم، هما البرازيلي نيمار الذي ضمه النادي الصيف الماضي من برشلونة الإسباني مقابل 222 مليون يورو، في أكبر صفقة بتاريخ اللعبة، والفرنسي كيليان مبابي مهاجم موناكو الفرنسي السابق الذي انتقل إلى «ملعب الأمراء» مقابل 135 مليون يورو.

معاناة أوروبية

ومنذ عام 2011، حين اشترت «قطر للاستثمار» النادي، حصد سان جرمان لقب الدوري الفرنسي 5 من أصل 7 مواسم، لكن معاناته في الاختبارات الأوروبية الحقيقية لا تزال مستمرة، علماً أنه لم يتمكن من تخطي دور الـ16 في النسختين الأخيرتين.

ولا تبدو انطلاقة الفريق في الموسم الأوروبي الجديد أمام مضيفه ليفربول الإنجليزي مبشرة، فقد خسر باريس سان جرمان 2 ـ 3 في اللحظات الأخيرة من اللقاء الذي جرى الثلاثاء، وشهد سيطرة شبه تامة من أصحاب الأرض.

وحتى المدير الفني للفريق توماس توخيل، اعترف قبل مواجهة ليفربول أن منصبه لا يتوقف على إنجاز الفريق أوروبياً، قائلاً: «لم يبلغني أحد بهذا. إن حكمنا على أنفسنا بأكبر إنجاز في كرة القدم الأوروبية، فإن فرصة حدوث إحباطات كبيرة تبدو عالية جداً، فلماذا نفعل هذا؟».

ويرى خبراء في كرة القدم أن «باريس سان جرمان» لا يزال يفتقد للخبرة الأوروبية التي تؤهله للفوز بدوري أبطال أوروبا، رغم الإنفاق الكبير من جانب «قطر للاستثمار».

يشار إلى أن الفريق الفرنسي الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز القاري الكبير كان مرسيليا، وحدث ذلك عام 1993 على حساب ميلان، مع «طفرة» شهدها النادي على مستوى اللاعبين، قادها الحارس فابيان بارتيز والنجم الغاني عبيدي بيليه، وديدييه ديشامب ومارسي ديساييه، والألماني رودي فولر، إلى جانب باسيلي بولي صاحب هدف اللقاء الوحيد.

Email