مكاتب سرية لـ«الحشد» تجبر عراقيين على القتال في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الناطق باسم العشائر العربية في نينوى مزاحم الحويت، أول من أمس، وجود مكاتب سرية تابعة لميليشيات الحشد الشعبي تجبر «العرب السنّة»، من أهالي محافظة ديالى ومناطق سهول نينوى، على الانخراط في صفوفها من أجل القتال في اليمن.

وقال الحويت، بحسب ما نقلت عنه «العربية.نت»، إنه «منذ أسبوع تم رصد مكاتب سرية تابعة للواء الثلاثين من ميليشيات الحشد الشعبي، تجبر الشباب من أهالي سهل نينوى وديالى على انتقاء إحدى الخيارين، إما الالتحاق بصفوف الحشد مقابل مبالغ مالية، أو إلصاق تهمة الانتماء إلى داعش لهم ولعوائلهم في حال رفضهم الخيار الأول».

وتابع قائلاً: «إنه في حال قبول الشباب بالالتحاق فسيتم تحويل مبلغ قدره 9000 دولار دفعة أولى، إضافة إلى تخصيص رواتب شهرية لهم»، مردفاً أن «الميليشيات اشترطت على أسر المنضمين أن لا تطالبهم بأي مبلغ في حال مصرع أولادهم خلال الحرب».

وعن أعداد المنخرطين في صفوف تلك الميليشيات، أوضح الحويت أن التحقيقات جارية لمعرفة الأعداد، والتجهيزات العسكرية، واللوجستية الخاصة بهم.

أما عن مصادر التمويل، فأوضح «الحويت» أن هناك تحقيقاً يجرى الآن لمعرفة مصادر تمويل هذا المشروع، خاصة أن الاقتصاد الإيراني المنهار لا يمكنه دعم مثل هذا المشروع، منوهاً بأن ميليشيات الحشد تموّل نشاطاتها الاعتيادية عن طريق أخذ «الأتاوات» والسرقات من التجار تصل إلى 250 ألف دولار.

وأضاف أن تهريب النفط العراقي أيضاً يعد أحد أهم مصادر تمويل الميليشيات العراقية، التي قد تكون مصدراً لتمويل نشاطات هذه المكاتب السرية.

إلى ذلك، أوضح أن طريق الوصول إلى اليمن يكون عبر الأراضي السورية وصولاً إلى لبنان، وذلك للتدريب ضمن صفوف حزب الله الإرهابي، ليتم بعد ذلك إرسالهم إلى جبهات الحرب في اليمن للانضمام إلى ميليشيا الحوثي الإيرانية. وبيّن أن كل ذلك يأتي «ضمن جهود لدعم ميليشيا الحوثي التي تعاني نقصاً حاداً في أعداد مقاتليها، ما استدعى دعمهم من قبل المرتزقة»، على حد قوله.

Email