منسق العلاقات العربية الإثيوبية لـ « البيان»:

تكامل مواقف الإمارات والسعودية منح القرن الأفريقي السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد منسّق العلاقات العربية الإثيوبية، ورئيس شبكة مستقبل أوروميا للأخبار، جمدا سوتي، أن توقيع اتفاقية السلام بين إثيوبيا وإريتريا في جدة، يمثّل حدثاً فارقاً في تاريخ منطقة القرن الأفريقي، ويعطي دليلاً راسخاً على عمق العلاقات العربية الأفريقية، وعلى دور المملكة العربية السعودية في نشر قيم المحبة والسلام إقليمياً ودولياً.

وقال منسّق العلاقات العربية الإثيوبية: «يرى الجميع التكامل الواضح في مواقف ورؤى ومبادرات دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية في المنطقة، إذ أصحبت دول القرن الأفريقي تنعم الآن بالسلام والاستقرار بفضل رعايتهما».

وأضاف سوتي في تصريحات لـ «البيان»، أن اتفاق المصالحة بين إثيوبيا وإريتريا والذي وقّع بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الإريتري اسياس افورقي، فى يونيو الماضي برعاية مباركة من دولة الإمارات، صاحبة الأيادي البيضاء، والدور المهم والمؤثر والتاريخي، طوى صفحة العداء الذي كان مستفحلاً بين البلدين الجارين والشقيقين لأكثر من عقدين.

جهود
وأردف سوتي أن الشعبين الإثيوبي والإريتري لن ينسيا الجهود الخيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تحقيق المصالحة، ما يؤكد الدور التاريخي لدولة الإمارات في المصالحة التاريخية بين إثيوبيا وإريتريا، ويشدد على أن شجرة السلام والمحبة التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نمت وأزهرت وأثمرت نتاجاً مباركاً عمّ خيره على دول القرن الأفريقي. ولفت سوتي إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى أسمرة، مثّلت تجسيداً واقعياً لتوافقات «قمة أبوظبي».

مساندة
وأبان سوتي أن توقيع «اتفاقية جدة» والذي تمّ برعاية مباركة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليس بغريب على قادة المملكة الذين طالما دعموا وساندوا أشقاءهم من شعوب المنطقة، لاسيما دول القرن الأفريقي التي يربطها بالجزيرة العربية التاريخ والجغرافيا والعلاقات الاجتماعية والثقافية والروابط الروحية والأمن القومي والأهداف الاستراتيجية، لافتاً إلى أن حضور الزعيمين الإريتري والإثيوبي إلى جدة لتوقيع اتفاقية السلام، يبين مدى الاحترام الذي تكنه القيادتان لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

ترحيب
على صعيد متصل، رحبت مصر، أمس، بالتوقيع على اتفاقية جدة للسلام، مثمنة الجهود المقدرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في رعاية الاتفاق. وأكد بيان صادر عن الخارجية المصرية، أن توقيع الاتفاق يمثّل تطوراً مهماً في منطقة القرن الأفريقي والقارة بأكملها، لما ينطوي عليه من إنهاء وتسوية للنزاع بين البلدين. 

Email