أردوغان يعترف: طائرة قطر هدية من تميم

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعترف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحصوله على طائرة فاخرة كـ«تبرع» من أمير قطر، لينهي بذلك حيرة زعيم المعارضة الذي تساءل عما إذا كان رئيس البلاد ارتكب «عيباً كبيراً» بشرائها، أم قبلها كهدية وهو ما عدَّه «عيباً أكبر».

وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي وانتقادات المعارضة بشأن الطائرة، قال أردوغان «هي هدية لم أدفع أموالاً مقابلها».

وقال كليجدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، في اجتماع لمجلس حزب الشعب الجمهوري المعارض، السبت الماضي، في حديث موجه لأردوغان: «لو كنت أنت من اشترى الطائرة فهذا عيب كبير، وإن أُهدِيت لك فهو عيب أكبر أن يهديك أحد طائرة مستعملة، فلا يحق لأحد أن يلعب بشرف تركيا، ورئيسها لا يمكن أن يطوف العالم بطائرة هدية».

ارتكب أردوغان إذن «العيب الأكبر»، بحسب وصف كليجدار أوغلو، بعد أن أقرّ الرئيس التركي في تصريحات للصحفيين، أثناء رحلة عودته من أذربيجان إن «أمير قطر تبرع بالطائرة، بعد أن عَلِم بأن تركيا أبدت اهتماماً بشرائها».

والأسبوع الماضي، ذكرت محطة «تي. آر. تي» الإخبارية الرسمية، أن أمير قطر تميم بن حمد، أهدى أردوغان طائرة قالت وسائل إعلام تركية إنها من طراز «بوينج 747»، ما فجر انتقادات واسعة من قبل المعارضة التركية.

وأشار الرئيس التركي إلى الطائرة التي تقدر بنحو 500 مليون دولار «تخضع الآن لإعادة الطلاء، وبمجرد انتهاء ذلك، سنسافر على متنها. لكنكم ستستقلون طائرة مملوكة للجمهورية التركية.. وليست طائرتي».

وتوعد أردوغان من تحدثوا عن أن طائرة تميم اشتراها الرئيس التركي لنفسه «بشكل شخصي» بالمحاكمة، قائلاً: «سأرفع بحقهم دعاوى، وسيمضون حياتهم في المحاكم زاحفين».

وتتسع الطائرة القصر كما لقبت في وسائل الإعلام التركية، لنقل 400 راكب، وتم تعديلها لتقل 76 شخصاً فقط.

وكان الموقع الإخباري التركي «Kokpit.aero» ذكر أن تميم قدم هذه الهدية لإظهار «حبه لأردوغان والثقة بتركيا»، بعد أن أبدى الرئيس التركي اهتماماً بالطائرة.

وكشفت النائبة عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، غمزة تاشجي، أن الرئيس التركي اشترى هذه الطائرة من قطر من أجل استخدامه الشخصي.

وقالت تاشجي إنها ستطرح استجواباً في البرلمان التركي بشأن «شراء» الطائرة، في وقت تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية.

ونقلت صحيفة «أحوال» التركية عن تاشجي، قولها إن أردوغان اشترى ما وصفته بـ«القصر الطائر» من قطر التي عرضته للبيع مؤخراً. وأضافت في شكوى مكتوبة إلى نائب الرئيس فؤاد أقطاي: «يدعو القصر الرئاسي الشعب التركي إلى الادخار، بشكل شبه يومي. لكن الأشخاص أنفسهم الذين يدعون لإجراءات تشديد الأحزمة لا يمكنهم التخلي عن الترف والتفاخر».

وكانت الطائرة، المزودة بسبع غرف نوم وقاعتين للاستقبال، معروضة للبيع بسعر 400 مليون دولار تقريباً، قبل 3 سنوات فقط، عندما اشترتها قطر في عام 2015.

انتقادات

أثار وصول الطائرة إلى مدينة إسطنبول، صباح الأربعاء الماضي، انتقادات للحكومة بسبب المصروفات التي ستستنفذها من خزينة الدولة جراء صيانتها. وجاء وصول الطائرة بعد فترة ليست طويلة من إعلان وزير المالية والخزانة التركي، بيرات ألبيرق، صهر أردوغان، إجراءات تقشف تشمل قائمة السيارات الضخمة التابعة للدولة والمستخدمة من قبل الموظفين العموميين.

Email