تركيا تواصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى الشمال

النظام يقصف إدلب وسط ترقب قمة سوتشي

تعزيزات عسكرية تركية تصل إلى الشمال السوري | أي بي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد التصعيد إلى ريفي حماة وإدلب، شمال ووسط سوريا، أمس، بعد هدوء نسبي استمر لمدة يومين، وسط ترقب اللقاء الروسي- التركي في سوتشي غداً الإثنين لبحث الأزمة داخل المحافظة، لا سيما بعد طلب أنقرة مهلة إضافية قبل الاجتياح، فيما أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية إضافية إلى الشمال السوري.

وقال قائد عسكري في الجيش السوري الحر في إدلب: «قصفت القوات الحكومية المتمركزة في قرية أبو عمر، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، بلدتي الخوين وفرجة، وقرية أم الخلاخيل في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وتضرر ممتلكاتهم».

إلى ذلك، قالت قاعدة حميميم العسكرية الروسية أمس، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي «موسكو لم تنصع للمطالب الخارجية بمنع القوات الحكومية من تنفيذ الهجوم البري على مقاطعة إدلب، التأجيل الزمني للقضاء على الإرهاب لا يعتبر إلغاءً له، كما أن القوات الحكومية يحق لها تنفيذ عملياتها في أي بقعة من أراضي الدولة السورية».

وقال قائد ميداني يقاتل إلى جانب القوات الحكومية: «أصبحت القوات الحكومية جاهزة لتنفيذ عملية عسكرية في محافظتي إدلب وحماة»، مشيراً إلى أن الأسلحة الثقيلة أصبحت جاهزة للإطلاق.

وأضاف: «على مدى أكثر من شهر أرسلت القوات الحكومية عشرات آلاف من المقاتلين والآليات العسكرية إلى جبهات ريف حماة الشمالي وجبهات محافظة إدلب»، لافتاً إلى أن تفقد وزير الدفاع السوري، الجمعة، جبهة الخوين ومناطق ريف إدلب الغربي يشير إلى قرب بدء العملية العسكرية البرية.

إلى ذلك، تواصل القوات التركية إرسال تعزيزات عسكرية إلى محافظتي إدلب وحماة.

أرتال عسكرية

وقال مصدر في الجبهة الوطنية للتحرير: «دخلت اليوم 50 آلية بينها دبابات ومدافع ثقيلة وأكثر من 300 عنصر من الجيش التركي وتوجهت إلى نقطة المراقبة التركية في شيرمغار بريف حماة الغربي، في حين تابع الباقي إلى نقطتي تلة اشتبرق وجبل شخشبو في ريف إدلب الغربي وسط حراسة أمنية مشددة من عناصر الجبهة الوطنية للتحرير».

وأضاف المصدر: «ينتظر دخول أرتال عسكرية تركية أخرى إلى المحافظة تحسباً لبدء القوات الحكومية عملية عسكرية برية في ريف حماة الغربي وإدلب الغربي».

فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه رصد دخول رتلاً عسكرياً يتبع للقوات التركية عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب حيث اتجه الرتل المؤلف من نحو 15 آلية عسكرية من ضمنه 6 دبابات، نحو النقطة التركية في منطقة شير مغار بجبل شحشبو في ريف حماة الغربي، كما انقسم الرتل بعدها إلى قسمين، أحدهما بقي في نقطة شير مغار، والآخر اتجه نحو نقطة اشتبرق.

إلى ذلك، حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات تفيد بأن داعش يعتمد في عملياته العسكرية في الجيب الخاضع لسيطرته عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، الذي يشهد هجوماً من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، على 3 عناصر رئيسية في صد الهجوم هذا، ألا وهي الأنفاق التي جرى حفرها من قبل التنظيم الإرهابي، في أسفل بلدات المنطقة.

كما تصلهم بخط الجبهة ولمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محيط الجيب، ما يتيح لهم حرية الحركة دون التعرض لقصف من الطائرات الحربية التابعة للتحالف أو لاستهداف من القوات البرية العاملة في المنطقة، بالإضافة للاعتماد على شبكة ألغام كثيفة جرى زراعتها قبل انطلاقة العملية العسكرية، وأخيراً الاعتماد على الهجمات المعاكسة، التي تجري ضد «قسد» في محاولة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

Email