«الشرعية» تسيطر نارياً على طريق الحديدة ـ صنعاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت قوات الجيش اليمني، السيطرة النارية على طريق الحديدة صنعاء الاستراتيجي، وأحرزت تقدمًا ميدانيًا جديدًا، بعد وصولها إلى الأطراف الشمالية، لمنطقة «كيلو 16»، وسط محافظة الحديدة، بعد معارك عنيفة، ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية، شاركت فيها قوات التحالف العربي، الداعم للشرعية في اليمن، عن طريق الجو والبحر.

وبإسناد من مقاتلات ومروحيات التحالف وصلت قوات الجيش اليمني الى مفرق مديرية باجل شمال مدينة الحديدة، فيما تقدمت وحدات اخرى في جنوب المدينة نحو الجامعة ومنطقة الكورنيش.

وذكر موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش اليمني أن قوات الجيش وصلت إلى مفرق باجل مع مدينة الحديدة ومناطق المزرعة ودوار المطاحن، ومصنع نانا لمنتجات الألبان، وباتت في الأطراف الشمالية لمنطقة «كيلو16» وهي المناطق الأكثر تحصيناً بالنسبة لعناصر الميليشيا الانقلابية.

وحسب المصدر فإن قوات الجيش بدأت عملية تمشيط واسعة لجيوب ميليشيا الحوثي في منطقة كيلو 16 فيما انتقلت المعارك إلى شارع صنعاء الذي يقسم المدينة إلى نصفين.

وقالت المصادر إن قوات الجيش تقدمت جنوب المدينة نحو الجهة الغربية باتجاه دوار الجمل والجامعة والكورنيش وصولاً إلى الكلية البحرية بعد تأمينها منطقتي المنظر والمنصة، حيث باتت مناطق دوار المطار والربصة ويمن موبايل باتجاه الحوك تحت السيطرة النارية لقوات الجيش وهي مناطق تقود مباشرة إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي.

من جهتها قصفت بوارج التحالف العربي مخازن الأسلحة الواقعة بالقرب من ميناء الحديدة وموقعها حولته مليشيا الحوثي إلى مخزن للأسلحة. وأدى القصف إلى تدمير هذه المخازن بشكل كامل ما يمهد لتقدم قوات الجيش نحو هذه المناطق.

وواصلت طائرات التحالف العربي، شنّ غاراتها الجوية مستهدفة مواقع الميليشيا الحوثية ومخازن أسلحتها، قرب ميناء الحديدة، ومناطق أخرى تمهيدًا لتقدم القوات المناهضة للحوثيين إليها. وتكتسب منطقة «كيلو 16»، شرقي مدينة الحديدة، أهمية استراتيجية بالغة؛ كونها تربط بين العاصمة اليمنية صنعاء، والحديدة، والسيطرة عليها، تعني بحسب مراقبين، قطع الإمداد العسكري والبشري للحوثيين، القادم من صنعاء، والتحكم في الطريق المؤدية إلى محافظة تعز، إلى جانب تعجيله لعملية التوغل العسكري لقوات الحكومة الشرعية نحو مدينة الحديدة ومينائها.

ألغام الموت
إلى ذلك، تواصل ميليشيا الحوثي ارتكاب جرائمها البشعة بحق المدنيين اليمنيين، من خلال زراعة الألغام على الطرق العامة، حيث زرعت ألغاماً قرب منطقة معيمرة بالمتون في محافظة الجوف.

وأسفر انفجار لغم عن مقتل كل من الطفل صالح حمد صالح مبخوت عائض (7 سنوات) ومشعل عبدالحميد حميد العكيمي (15 سنة) وشمعة محمد علي عشال وكرامة صالح مبخوت عائض وزينب محمد ناصر قربان، وإصابة كل من سارة أحمد علي الخيال وورقة صالح مبخوت عائض وخلود محسن علي عون عائض (4 سنوات) وصافية محمد علي مفرح.

Email