غداة إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن

السلطة تشكو الاحتلال إلى الجنائية الدولية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدمت السلطة الفلسطينية، شكوى جديدة ضد إسرائيل لدى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك غداة إعلان الولايات المتحدة إغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، طالب خلاله المحكمة بتحمل مسؤولياتها في التحقيق بالجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، والوقوف على تفاصيل ما يحدث في الخان الأحمر.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في مؤتمر صحافي أمس، إن الشكوى التي تم تقديمها أكدت أهمية قيام المدعية بإصدار تحذير لإسرائيل لمنع هدم وتهجير سكان الخان الأحمر قسرياً.

وأضاف: «سنستمر في العمل والتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية، والوقوف على قاعدة راسخة للقانون الدولي مهما بلغت وتيرة الابتزاز والاستقواء والبلطجة السياسية الممارسة من الولايات المتحدة، وإننا الآن في مداولات حول محكمة العدل الدولية لمجموعة من الأسئلة فيما يتعلق بقرار ترمب حول القدس، وبشأن الأونروا، وفيما يتعلق بالكثير من المواضيع».

وأوضح عريقات أن الرئيس محمود عباس سيلقي خطابا هاما في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 27 من الشهر الجاري، وبعدها سيعود لعقد المجلس المركزي الفلسطيني، منوها بأن هناك مجموعة من القرارات سيبدأ تنفيذها بشكل كامل وبما يشمل تحديد العلاقات الاقتصادية والأمنية والسياسية مع الاحتلال، وأنه على جدول الأعمال إمكانية تعليق العلاقة مع إسرائيل لحين اعترافها بدولة فلسطين.

جرائم حرب

وأكد عريقات أن المساس بالخان الأحمر يندرج ضمن الجرائم المنصوص عليها في ميثاق روما، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ويأتي في السياق الأوسع السياسات الإسرائيلية الممنهجة وواسعة النطاق لتهجير السكان والتطهير العرقي من أرضهم وإحلال المستوطنين بدلاً عنهم.

وأضاف: «في البلاغ الأول الذي قدمته فلسطين في الحالة الرسمية الأولى في 15 يونيو من العام 2015، كانت حالة الخان الأحمر جزءاً رئيساً من هذا البلاغ للجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، والمحكمة الجنائية تعمل منذ سنوات ولاحظنا أن حكومة ترمب تنتفض وتهدد قضاة المحكمة الجنائية، وتعاقبنا بإغلاق المكتب، وتهدد من يساعد المحكمة الجنائية الدولية، هذا يحدث في ذكرى 11 سبتمبر، وهذه يجب أن تكون ذكرى في عقول ترمب وبينيت وفريدمان، حول الإرهاب الذي واجهته الولايات المتحدة، وكيفية محاربة الإرهاب بالانتصار للحق والعدالة».

Email