تقييم الحوادث : التحالف لم يستهدف حفل زفاف في حجة
أكد منصور بن أحمد المنصور المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن أن الفريق لديه الشجاعة للاعتراف بالخطأ في حال وقوعه وأوضح أن الآلية التي يعتمدها الفريق في اتخاذ قراراته لا تعتمد على التخمين أو التشكيك بل على اليقين و أن الفريق يتمتع بالاستقلالية و يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف وينأى عن الدخول في الأجندات السياسية.
و قال المنصور في مؤتمر صحفي اليوم في الرياض إن القانون الدولي يبيح استهداف جسر ما في حال استخدامه لأغراض عسكرية مشددا على أن الجسر بين صنعاء و إب كان خاليا من المدنيين لدى استهدافه نافيا استهداف التحالف حفل زفاف في منطقة بني قيس بمحافظة حجة سقط على إثره العشرات.
و أشار المنصور إلى أن الغارة استهدفت خبراء صواريخ أجانب وقياديا حوثيا مع عربات وأن أحد المنازل في المنطقة كان متضررا قبل القصف ما أدى إلى انهيار سقفه موضحا أن الفريق المشترك رحب بالتقاء اللجان الأممية واطلاعها على التقارير الصادرة عن الفريق.
و فند المتحدث 7 حالات مقدمة من 5 جهات و أوضح أنه فيما يخص الادعاء المقدم ضمن تقرير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان باستهداف قوات التحالف مسجد الوهط فقد تبين أن الصورة المعطاة للحادثة تعود لموقع استهدف قبل شهرين من تاريخ الادعاء.
و لفت المنصور إلى أن الفريق تلقى ادعاء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن غارتين جويتين نفذتهما قوات التحالف مستهدفة مدينة صعدة إحداهما أصابت ورشة لحام و الآخرى المعهد العالي للعلوم الطبية وبعد التحقيقات اتضح أن التحالف استهدف بقنبلة واحدة عربة بها قيادي حوثي يشكل هدفا عسكريا ورأى الفريق تقديم مساعدات للأضرار التي لحقت بمحل الادعاء.
أما فيما يخص الادعاء المقدم من منظمة هيومن رايتس ووتش بقصف قوات التحالف سوق شاجع بقرية زبيد و مقتل 60 مدنيا و إصابة 155 آخرين فبعد التحقيقات تبين أن قوات التحالف لم تقم بأي مهمة جوية في قرية زبيد.
وقال إن ما قدمته منظمة هيومن رايتس ووتش من ادعاء باستهداف قوات التحالف مركزا ثقافيا في صعدة بثلاث قنابل ومقتل 28 شخصا وإصابة ثلاثة آخرين فقد أوضحت التحقيقات أن الموقع المستهدف عبارة عن هدف عسكري به قيادات حوثية و استهدف بقنبلتين فيما القنبلة الثالثة سقطت على منزل لخلل بأنظمة الطائرة.
و حول ادعاء تقرير البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر بقيام قوات التحالف بمهاجمة قاربي صيد متسببة في مقتل شخص وإصابة آخرين فقد أكدت التحقيقات قيام قوات التحالف باستهداف قارب واحد خال من الأشخاص وتمت مطالبة التحالف بتقديم مساعدات لأصحاب القارب.
وتطرق المنصور إلى الادعاء المقدم من منظمة هيومن رايتس ووتش بأن غارة للتحالف أودت بحياة 16 مدنيا و أصابت 16 آخرين في بلدة "يريم" و تسببت بأضرار لـ12 بناية موضحا أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث أجرى التحقيقات وتبين عدم قيام قوات التحالف بأي مهمة جوية في بلدة "يريم" في تاريخ الادعاء.
وعن ادعاء مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان استهداف التحالف خيمة زفاف في مديرية بني قيس بمحافظة حجة أكد المنصور أن التحقيقات لم تبين وجود خيمة لحفلة زفاف وما استُهدف مبنى يمثل هدفا عسكريا.
